المدونة

كيف يتم تحقيق الربح من خلال التداول عبر الانترنت

كيف يتم تحقيق الربح من خلال التداول عبر الانترنت ؟- الدليل الشامل للمبتدئين

في عصر الانترنت الذي نعيشه، أصبحت أمامنا العديد من الفرص لتحقيق الدخل والوصول إلى الحرية المالية. ومن بين هذه الفرص، يبرز التداول عبر الإنترنت كخيار مغرٍ للعديد من الأشخاص الذين يسعون إلى استثمار أموالهم وتحقيق عائد مادي مجزٍ.

لكن، هل التداول عبر الإنترنت طريق سهل نحو الثراء السريع؟

الإجابة بكل بساطة لا! فكما في أي مجال استثماري آخر، يتطلب التداول عبر الإنترنت المعرفة والخبرة والقدرة على تحمل المخاطر بشكل مدروس.

قد يبدو عالم التداول معقدًا للوهلة الأولى، لكن لا تقلق! فهذا الدليل الشامل سيكون رفيقك إلى عالم التداول عبر الإنترنت. سنبدأ بتعريف أساسي لمفهوم التداول وميزاته عن الاستثمار التقليدي، ثم نتطرق إلى الأدوات التي ستحتاجها لبدء رحلتك. بعد ذلك، نخوض في تفاصيل عملية التداول، بما يشمل فهم السوق المالية واستراتيجيات التداول المختلفة. ولا ننسى أن نقدم لك مجموعة من النصائح القيمة التي ستساعدك على النجاح في هذا المجال.

ما المقصود بالتداول عبر الإنترنت؟

ببساطة، يعني التداول عبر الإنترنت شراء وبيع الأسهم والعملات والأصول المالية الأخرى من خلال منصات تداول إلكترونية. ويمكن إجراء عمليات التداول هذه في أي وقت خلال ساعات عمل الأسواق المالية العالمية، وذلك على عكس الاستثمار التقليدي الذي قد يقتصر على ساعات عمل محددة.

دعنا نفرق الآن بين مفهومي التداول والاستثمار حتى نتمكن من تحديد أيهما يناسبك بشكل أفضل:

الفرق بين التداول والاستثمار

  • آجل الاستثمار: عادة ما يكون الاستثمار التقليدي آجلا طويلًا. يهدف المستثمر إلى شراء الأصول المالية (مثل الأسهم أو العقارات) والاحتفاظ بها على المدى الطويل، على أمل تحقيق عوائد مجزية من خلال نمو قيمة الأصل أو توزيعات الأرباح.
  • آجل التداول: أما التداول عبر الإنترنت فهو ذو آجل قصير نسبيًا. يركز المتداولون على تحقيق أرباح من تقلبات الأسعار في السوق المالية خلال فترة زمنية قصيرة، سواء كانت ساعات أو أيام أو أسابيع.

مثال: لنفترض أنك تشتري سهمًا في شركة معينة بقيمة 100 دولار، وتأمل في الاحتفاظ بهذا السهم لمدة 10 سنوات على أمل أن يرتفع سعره بشكل كبير. فهذا يعتبر استثماراً. أما إذا قمت بشراء نفس السهم بقيمة 100 دولار، ولكنك تخطط لبيعه خلال يوم واحد أو بضعة أيام بعد شرائه بناءً على تحركات سعرية متوقعة، فهذا يعتبر تداولاً.

الأدوات التي تحتاجها للتداول عبر الإنترنت

لخوض غمار التداول عبر الإنترنت، ستحتاج إلى ثلاثة أدوات أساسية:

  1. اختيار وسيط تداول موثوق

يعتبر اختيار وسيط تداول موثوق الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة التداول عبر الإنترنت. فالموثوقية والأمان هما أهم الاعتبارات التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار.

إليك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها عند اختيار وسيط تداول:

  • الترخيص والتنظيم: تأكد من أن الوسيط الذي تختاره مرخص ومنظم من قبل هيئة تنظيم مالية معتمدة في بلدك. وهذا يضمن خضوع الوسيط لقوانين ولوائح صارمة تهدف إلى حماية حقوق المتداولين.
  • المنتجات المالية المتاحة: تقدم وساطة التداول مجموعة متنوعة من المنتجات المالية للتداول، بما في ذلك الأسهم والعملات الأجنبية والمؤشرات المالية والمواد الخام وعقود الفروقات (CFD). اختر الوسيط الذي يوفر لك المنتجات المالية التي ترغب في تداولها.
  • رسوم العمولات وتداولات الهامش: تفرض وساطة التداول رسومًا على كل عملية تداول تقوم بها. قارن الرسوم التي يفرضها الوسطاء المختلفين واختر الوسيط الذي يقدم عروضًا تنافسية.
  • منصات التداول: يوفر الوسطاء منصات تداول إلكترونية تمكنك من تنفيذ صفقات الشراء والبيع. تأكد من أن منصة التداول التي يوفرها الوسيط سهلة الاستخدام وتتوفر باللغة التي تفضلها.
  • خدمة العملاء: من المهم اختيار وسيط يقدم خدمة عملاء جيدة ومتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ففي حال واجهتك أي مشاكل أو استفسارات، ستحتاج إلى دعم سريع وفعال من خدمة العملاء.

نصيحة: لا تتردد في فتح حسابات تجريبية (Demo Accounts) لدى عدة وسطاء مختلفين لتجربة منصات التداول الخاصة بهم ومقارنة الميزات التي يقدمونها قبل اتخاذ قرار نهائي باختيار وسيط واحد.

إليك اسم شركة وساطة موثوق بها، ذات سمعة جيدة وتمتلك ترخيصًا نظاميًا، لتبدأ رحلة تداول شاملة ومريحة، وهي شركة انفستنغور.

والتي تتميز بتاريخ طويل من الخبرة في صناعة التداول، حيث تقدم خدماتها للمستثمرين منذ عدة سنوات، مما يجعلها شريكًا موثوقًا للتوجيه والاستشارة في عمليات التداول. فهي توفر منصات تداول متقدمة تتيح للمستثمرين فرصًا واسعة للتحكم في استراتيجياتهم وتحقيق أهدافهم التداولية بفعالية وسهولة.

ولدعم العملاء في شركة انفستنغور دوراً بارزاً، فهي توفر فريق دعم متعدد اللغات لاستجابة سريعة لكافة استفسارات المستثمرين وحلولًا فورية لأية مشاكل قد تواجههم.

  1. منصة التداول الإلكترونية

بعد اختيار وسيط تداول موثوق، ستحتاج إلى استخدام منصة التداول الإلكترونية الخاصة به. تعتبر هذه المنصة بمثابة لوحة تحكم تتيح لك:

  • عرض الأسعار والرسومات البيانية للمنتجات المالية المختلفة.
  • تنفيذ صفقات الشراء والبيع.
  • إدارة حساب التداول الخاص بك (رؤية رصيدك ومتابعة صفقاتك المفتوحة والمغلقة).
  • الوصول إلى أدوات وأبحاث السوق المالية التي يوفرها الوسيط.

تتوفر منصات التداول بأنواع مختلفة، بما فيها:

  • منصات المتصفح: يمكن الوصول إلى هذه المنصات مباشرة من خلال متصفح الإنترنت الخاص بك، دون الحاجة إلى تحميل أي برنامج.
  • برامج التداول القابلة للتنزيل: توفر بعض الوساطة برامج تداول خاصة يمكن تحميلها وتثبيتها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
  • تطبيقات الهاتف المحمول: تتيح لك تطبيقات الهاتف المحمول التداول من أي مكان وفي أي وقت.

عند اختيار منصة تداول، تأكد من أنها تتميز بالخصائص التالية:

  • سهولة الاستخدام: يجب أن تكون المنصة سهلة الاستخدام حتى للمتداولين المبتدئين.
  • السرعة والكفاءة: من المهم أن تكون المنصة سريعة الاستجابة وتنفذ أوامرك التداولية بسرعة ودقة.
  • الأدوات والمؤشرات الفنية: يجب أن توفر لك المنصة مجموعة من الأدوات والمؤشرات الفنية التي تساعدك على تحليل السوق واتخاذ قرارات تداول مدروسة.
  • الرسومات البيانية المتقدمة: الرسومات البيانية هي أدوات أساسية لتحليل حركة الأسعار. تأكد من أن المنصة توفر لك رسومات بيانية واضحة وقابلة للتخصيص.
  1. حساب تداول ممول

بمجرد اختيار وسيط تداول ومنصة مناسبة، ستحتاج إلى فتح حساب تداول ممول. تتيح لك هذه الخطوة إيداع الأموال التي ستستخدمها في عمليات التداول.

تختلف عملية فتح حساب تداول حسب الوسيط الذي تختاره، ولكن عادةً ما تتضمن الخطوات التالية:

  • ملء استمارة طلب فتح حساب.
  • تقديم المستندات المطلوبة لإثبات هويتك وم محل إقامتك.
  • إيداع الأموال: بعد اكتمال عملية التحقق من المستندات، يمكنك إيداع الأموال في حساب التداول الخاص بك باستخدام إحدى الطرق المتاحة التي يوفرها الوسيط، مثل التحويل المصرفي أو البطاقة الائتمانية أو المحفظة الإلكترونية.
  • الحد الأدنى للإيداع: عادةً ما يكون هناك حد أدنى للإيداع المطلوب لبدء التداول. تختلف قيمة الحد الأدنى هذا بين الوسطاء المختلفين، وقد يتفاوت أيضًا حسب نوع الحساب الذي تختاره (حساب تداول قياسي أو حساب تداول مصغر).

نصائح مهمة حول حساب التداول الممول:

  • ابدأ برأس مال صغير: خاصة إذا كنت مبتدئًا في مجال التداول، ابدأ دائمًا برأس مال صغير نسبيًا. فالتداول ينطوي على مخاطر عالية، ومن الأفضل أن تتعلم الأساسيات لتقليل الخسائر في البداية.
  • لا تستثمر أموال لا يمكنك تحمل خسارتها: يجب أن تكون الأموال التي تستخدمها في التداول أموالًا فائضة لا تؤثر على التزاماتك المالية الأساسية. فكما ذكرنا سابقًا، التداول محفوف بالمخاطر، وهناك احتمال دائم بخسارة جزء أو كل رأس المال الذي تستثمره.
  • تنوع استثماراتك: لا تضع كل البيض في سلة واحدة! من الحكمة تنويع استثماراتك على مجموعة متنوعة من الأصول المالية لتقليل المخاطر.

أساسيات تحقيق الربح من التداول

الآن وقد تعرفنا على الأدوات الأساسية التي تحتاجها لبدء التداول عبر الإنترنت، دعونا نتعمق في كيفية تحقيق الربح من خلال التداول. لكن قبل الدخول في صفقات حقيقية، من الضروري أن تفهم الأساسيات التي تحكم حركة الأسواق المالية.

1 .فهم السوق المالية

تشبه الأسواق المالية إلى حد ما ساحة للقاء بين البائعين والمشترين، ولكن بدلاً من السلع المادية، يتم تداول الأسهم والعملات والأصول المالية الأخرى.

هناك نوعان رئيسيان من الأسواق المالية:

  • الأسواق الآجلة: يتم في هذه الأسواق تداول العقود الآجلة التي تلزم المشتري بشراء أو البائع ببيع أصل مالي بسعر محدد مسبقًا في تاريخ مستقبلي محدد.
  • أسواق العقود الآجلة: تتميز هذه الأسواق بسرعة التداول العالية، حيث يتم شراء وبيع الأصول المالية بشكل فوري.

عوامل تؤثر على حركة الأسعار في السوق المالية:

  • العرض والطلب: يعتبر العرض والطلب من أهم العوامل التي تحرك أسعار الأصول المالية. فعندما يزيد الطلب على أصل معين (بمعنى وجود عدد أكبر من المشترين)، يرتفع سعره. وعلى العكس، عندما يزيد العرض على نفس الأصل (بمعنى وجود عدد أكبر من البائعين)، ينخفض سعره.
  • الأخبار والاحداث العالمية: يمكن للأحداث السياسية والاقتصادية العالمية أن تؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحرب أو الاضطرابات السياسية إلى انخفاض أسعار الأسهم، بينما يمكن أن تؤدي الأخبار الاقتصادية الإيجابية إلى ارتفاعها.
  • العوامل النفسية: يلعب الجانب النفسي دورًا مهمًا أيضًا في حركة الأسعار. فالمشاعر السائدة في السوق، مثل الخوف أو الجشع، يمكن أن تؤدي إلى تقلبات سعرية كبيرة.

2 .التحليل الفني والتحليل الأساسي

هناك طريقتان رئيسيتان لتحليل السوق المالية واتخاذ قرارات تداول مدروسة:

  • التحليل الفني: يركز التحليل الفني على دراسة الرسومات البيانية وتحركات الأسعار التاريخية للتنبؤ باتجاهات السوق المستقبلية. حيث يستخدم المحللون الفنيون أدوات ومؤشرات فنية مختلفة لتحليل الرسومات البيانية واكتشاف أنماط تداول معينة.
  • التحليل الأساسي: يهتم التحليل الأساسي بدراسة العوامل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على قيمة الأصل المالي على المدى الطويل. ويقوم المحللون الأساسيون بتحليل البيانات المالية للشركات، والأوضاع الاقتصادية الكلية، والأحداث الجارية، لتقييم صحة الشركة أو القطاع الاقتصادي المرتبط بالأصل المالي.

أدوات ومؤشرات التحليل الفني:

  • المتوسطات المتحركة: تساعد المتوسطات المتحركة على تحديد اتجاه السوق السائد وتقليل تأثير التقلبات السعرية قصيرة الأجل.
  • مؤشرات الزخم: تقيس مؤشرات الزخم قوة اتجاه السوق الحالي، ويمكن أن تشير إلى احتمالية استمرار هذا الاتجاه أو انعكاسه.
  • مؤشرات التقلب: تساعد مؤشرات التقلب على قياس مدى تحرك سعر الأصل المالي، ويمكن أن تكون مفيدة لتحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة للصفقات.
  • مستويات الدعم والمقاومة: تعتبر مستويات الدعم والمقاومة نقاط سعرية مهمة يواجه فيها السعر صعوبة في الاختراق، ويمكن أن تكون بمثابة إشارات لتحديد نقاط دخول وخروج محتملة.

من المهم أن تتذكر أن التحليل الفني ليس علماً دقيقاً. فالسابق لا يضمن بالضرورة حدوث اللاحق. لكنه يعتبر أداة مفيدة للمتداولين للتعرف على أنماط تداول محتملة واتخاذ قرارات تداول مدروسة.

التحليل الأساسي يكمل الصورة:

في حين يركز التحليل الفني على تحركات الأسعار التاريخية، يركز التحليل الأساسي على العوامل الأساسية التي تؤثر على قيمة الأصل المالي على المدى الطويل.

إليك بعض العوامل التي يدرسها المحللون الأساسيون:

  • البيانات المالية للشركات: يتم تحليل البيانات المالية للشركات، مثل الأرباح والمبيعات والديون، لتقييم صحة الشركة و prospects (الآفاق المستقبلية) لها.
  • الأوضاع الاقتصادية الكلية: يدرس المحللون الأساسيون المؤشرات الاقتصادية الكلية، مثل الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة ومعدلات التضخم، لتقييم صحة الاقتصاد بشكل عام، مما يؤثر على أداء الشركات والأسواق المالية.
  • الأحداث الجارية: يمكن للأحداث الجارية، مثل الأحداث السياسية أو الاكتشافات العلمية، أن تؤثر على قيمة بعض الأصول المالية.

باستخدام كل من التحليل الفني والتحليل الأساسي، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة. على سبيل المثال، قد يستخدم المتداول التحليل الفني للعثور على نقطة دخول جيدة للسهم، ثم يستخدم التحليل الأساسي لتقييم صحة الشركة وآفاقها المستقبلية قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار.

  1. إدارة المخاطر

التداول ينطوي على مخاطر عالية، ومن المهم أن تضع خطة لإدارة هذه المخاطر بشكل فعال. إليك بعض الاستراتيجيات المهمة لإدارة المخاطر:

  • أوامر وقف الخسارة: تعتبر أوامر وقف الخسارة أدوات أساسية لإدارة المخاطر. تسمح لك هذه الأوامر بتحديد الحد الأقصى للمبلغ الذي ترغب في خسارته في صفقة تداول معينة. فعندما يصل السعر إلى مستوى وقف الخسارة الذي حددته، يتم تنفيذ أمر بيع أو شراء تلقائيًا لإغلاق الصفقة وتقليل الخسائر.
  • حجم الصفقة المناسب: لا تخصص كامل رأس مالك في صفقة تداول واحدة. من الأفضل تقسيم رأس المال الخاص بك إلى وحدات أصغر واستخدام جزء منه فقط في كل صفقة. وبهذه الطريقة، تقلل من الخسارة المحتملة في حال انخفض سعر الأصل المالي.
  • إدارة رأس المال: ضع خطة واضحة لإدارة رأس المال الخاص بك. حدد مبلغ المال الذي ترغب في تخصيصه للتداول، والتزم بعدم تجاوزه مهما حدث.

خاتمة

التداول عبر الإنترنت يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتحقيق الأرباح، ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر عالية. إذا كنت تفكر في خوض غمار هذا المجال، فمن المهم أن تتعلم الأساسيات وتكتسب الخبرة قبل المخاطرة بأموالك.