المدونة

بورصة نيويورك

بورصة نيويورك ( NYSE )

ما هي بورصة نيويورك (New York Stock Exchange – NYSE) ؟

بورصة نيويورك (NYSE) هي أكبر وأقدم بورصة للأوراق المالية في العالم، وتقع في شارع وول ستريت بمدينة نيويورك. تأسست عام 1792 بعد توقيع اتفاقية (بوتونوود) من قبل مجموعة من الوسطاء الماليين، وأصبحت منذ ذلك الحين مركزاً رئيسياً لتداول الأسهم والسندات في الولايات المتحدة والعالم. تُعرف البورصة بآلية التداول المفتوح التي تجمع بين التداول الإلكتروني والتداول عبر الوسطاء، وتخضع لرقابة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). تعتبر بورصة نيويورك معياراً للأسواق المالية العالمية، حيث تُدرج بها العديد من أكبر الشركات العالمية.

كيف تطورت NYSE من التداول التقليدي إلى التداول الإلكتروني؟

شهدت بورصة نيويورك (NYSE) تحولاً جذرياً من أساليب التداول التقليدية إلى أنظمة التداول الإلكتروني، مما عزز من كفاءتها وقدرتها على التكيف مع التطورات التكنولوجية.

  • البدايات: التداول التقليدي
    منذ تأسيسها عام 1792، اعتمدت بورصة نيويورك على نظام “التداول المفتوح”، حيث يتجمع الوسطاء في قاعة التداول لإجراء الصفقات بشكل مباشر. كانت هذه العملية تعتمد على التواصل الشفهي والإشارات اليدوية، مما يتطلب وجود الوسطاء فعليًا في القاعة لإتمام عمليات البيع والشراء.
  • ظهور المنافسة الإلكترونية
    في عام 1971، تم إطلاق بورصة ناسداك كأول سوق مالية تعتمد بالكامل على أنظمة التداول الإلكتروني. قدمت ناسداك بديلاً حديثاً للتداول التقليدي، مما دفع بورصة نيويورك إلى إعادة النظر في أساليبها لمواكبة التطورات والحفاظ على تنافسيتها.
  • التحول نحو الأنظمة الإلكترونية
    استجابةً للتحديات والمنافسة المتزايدة، بدأت بورصة نيويورك في تبني التكنولوجيا تدريجيًا. في عام 1995، أطلقت نظام (SuperDOT)، الذي سمح للوسطاء بإرسال أوامر التداول إلكترونيًا، مما قلل من الاعتماد على العمليات اليدوية وسرّع من تنفيذ الصفقات.
  • الاندماجات والتوسع العالمي
    في إطار سعيها لتعزيز حضورها العالمي وتبني أحدث التقنيات، اندمجت بورصة نيويورك مع عدة مؤسسات مالية. في عام 2006، اندمجت مع (Archipelago)، مما أدى إلى تشكيل “مجموعة NYSE”. وفي عام 2007، تم الاندماج مع (يورونكست) لتشكيل “NYSE Euronext”، كأول بورصة عابرة للقارات.
  • التحول الكامل إلى التداول الإلكتروني
    مع استمرار التطورات التكنولوجية، أصبحت الأنظمة الإلكترونية هي العمود الفقري لعمليات البورصة. وفي مارس 2020، ولأول مرة في تاريخها، أغلقت بورصة نيويورك قاعة التداول التقليدية بسبب جائحة كوفيد-19، وانتقلت إلى التداول الإلكتروني الكامل لضمان استمرارية العمليات وحماية العاملين.
    هذا التحول من التداول التقليدي إلى الإلكتروني مكّن بورصة نيويورك من تعزيز كفاءتها، زيادة سرعة تنفيذ الصفقات، وتوسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات الأسواق المالية الحديثة.

الفرق بين السوق المفتوح (Open Market) والتداول بعد الإغلاق (After-Hours Trading)

  • السوق المفتوح (Open Market): يشير إلى الساعات الرسمية التي تكون فيها البورصة مفتوحة للتداول. على سبيل المثال، تعمل بورصة نيويورك من الساعة 9:30 صباحًا حتى 4:00 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. خلال هذه الفترة، يكون حجم التداول والسيولة في أعلى مستوياتهما، مما يسهل تنفيذ الأوامر بسرعة وبأسعار تعكس العرض والطلب الفعلي في السوق.
  • التداول بعد الإغلاق (After-Hours Trading): يتم هذا النوع من التداول خارج الساعات الرسمية للبورصة، مما يتيح للمستثمرين التفاعل مع الأحداث والأخبار التي قد تؤثر على الأسواق بعد إغلاقها. ومع ذلك، فإن هذا التداول يحمل مخاطر إضافية مثل انخفاض السيولة وزيادة تقلبات الأسعار، نظرًا لقلة عدد المشاركين في السوق خلال هذه الفترات.

من المهم للمستثمرين فهم هذه الفروقات لتحديد الأوقات المناسبة للتداول بناءً على أهدافهم واستراتيجياتهم الاستثمارية.

أكبر الشركات المدرجة في بورصة نيويورك

تُعد بورصة نيويورك (NYSE) موطناً للعديد من أكبر الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية. فيما يلي قائمة بأبرز هذه الشركات:

  1. آبل (Apple Inc.): تتصدر شركة آبل القائمة بقيمة سوقية تبلغ حوالي 3.71 تريليون دولار.
  2. مايكروسوفت (Microsoft Corporation): تأتي مايكروسوفت في المرتبة الثانية بقيمة سوقية تقارب 3 تريليونات دولار.
  3. إنفيديا (NVIDIA Corporation): تحتل إنفيديا المرتبة الثالثة بقيمة سوقية تصل إلى 3.19 تريليون دولار.
  4. أمازون (Amazon.com, Inc.): تبلغ القيمة السوقية لأمازون حوالي 2.25 تريليون دولار.
  5. ألفابت (Alphabet Inc.): الشركة الأم لجوجل، بقيمة سوقية تقارب 2.15 تريليون دولار.
  6. ميتا (Meta Platforms, Inc.): تبلغ القيمة السوقية لشركة ميتا حوالي 1.67 تريليون دولار.
  7. بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway Inc.): تصل القيمة السوقية لهذه الشركة إلى 944.92 مليار دولار.

و نشير إلى أن هذه الأرقام تقريبية وتستند إلى أحدث البيانات المتاحة حتى أواخر عام 2024، ولكن يجدر الإشارة إلى أن القيم السوقية للشركات تتغير باستمرار نتيجة لتحركات السوق والعوامل الاقتصادية المختلفة.

ما هي القطاعات الأكثر تأثيراً في NYSE؟

تُعتبر بورصة نيويورك (NYSE) موطناً لمجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية، إلا أن بعض هذه القطاعات تبرز بتأثيرها الكبير نظرًا لحجمها وقيمتها السوقية. فيما يلي أبرز هذه القطاعات:

  1. قطاع تكنولوجيا المعلومات: يُعد هذا القطاع الأكثر تأثيرًا في بورصة نيويورك، حيث يشمل شركات رائدة مثل آبل (Apple Inc.) ومايكروسوفت (Microsoft Corporation). تُساهم هذه الشركات بشكل كبير في القيمة السوقية الإجمالية للبورصة.
  2. القطاع المالي: يحتل القطاع المالي مكانة بارزة في بورصة نيويورك، مع وجود مؤسسات مالية كبرى مثل بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway Inc.). يُساهم هذا القطاع بنسبة كبيرة في إجمالي القيمة السوقية للبورصة.
  3. قطاع الرعاية الصحية: يضم هذا القطاع شركات متخصصة في الأدوية والتقنيات الطبية، مثل إيلي ليلي (Eli Lilly and Company)، ويُعتبر من القطاعات الرئيسية في البورصة.
  4. قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية: يشمل هذا القطاع شركات مثل أمازون (Amazon.com, Inc.)، ويُساهم بشكل ملحوظ في القيمة السوقية للبورصة.
  5. قطاع خدمات الاتصالات: يضم هذا القطاع شركات مثل ألفابت (Alphabet Inc.)، الشركة الأم لجوجل، ويُعتبر من القطاعات المؤثرة في البورصة.
    و هذه القطاعات الخمسة تُشكل معاً نسبة كبيرة من إجمالي القيمة السوقية لبورصة نيويورك، مما يُبرز تأثيرها الكبير على أداء السوق.

ما هي متطلبات الإدراج في NYSE مقابل ناسداك (Nasdaq)؟

تختلف متطلبات الإدراج في بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك (Nasdaq) وفقاً لمعايير مالية وتنظيمية متعددة، حيث تُعد NYSE أكثر صرامة، بينما توفر ناسداك مرونة أكبر، مما يجعلها مناسبة للشركات الناشئة والتكنولوجية.

  • المتطلبات المالية: لضمان الإدراج، يجب أن تحقق الشركات حداً أدنى من الأرباح والقيمة السوقية. تتطلب NYSE أرباحاً لا تقل عن 10 ملايين دولار خلال آخر ثلاث سنوات، بشرط ألا يقل دخل كل من السنتين الأخيرتين عن 2 مليون دولار. أما ناسداك، فتطلب أرباحًا صافية لا تقل عن 1 مليون دولار خلال السنة المالية الأخيرة أو في سنتين من السنوات الثلاث الماضية. من حيث القيمة السوقية، تشترط NYSE حدًا أدنى قدره 100 مليون دولار، بينما تتفاوت متطلبات ناسداك بين 75 مليون و850 مليون دولار، حسب فئة الإدراج.
  • عدد المساهمين والأسهم المتاحة للتداول: تشترط بورصة نيويورك وجود 400 مساهم على الأقل، بالإضافة إلى 1.1 مليون سهم متاح للتداول العام. أما ناسداك، فتتطلب عدداً أقل من المساهمين، حيث يكفي 300 مساهم، ويجب أن يكون لديها 1 مليون سهم على الأقل في التداول العام.
  • سعر السهم وصناع السوق:  يجب أن يكون سعر السهم 4 دولارات على الأقل في كلتا البورصتين وقت الإدراج. لكن هناك اختلافاً في آلية السوق، حيث تعتمد NYSE على (نظام المتخصصين) لإدارة التداول، في حين تشترط ناسداك وجود 3 صناع سوق على الأقل للسهم الواحد لضمان السيولة.
  • الرسوم: تفرض بورصة نيويورك رسوماً أولية تتراوح بين 150,000 و295,000 دولار، مع رسوم سنوية لا تقل عن 71,000 دولار. في المقابل، تتراوح رسوم الإدراج الأولية في ناسداك بين 55,000 و80,000 دولار، مع رسوم سنوية تبدأ من 43,000 دولار، ما يجعلها أقل تكلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
    بشكل عام، تستهدف NYSE الشركات الكبرى والمستقرة مالياً، بينما تُعد ناسداك خياراً مناسباً للشركات الناشئة، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا.

كيف تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسواق الأسهم؟

تلعب قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve) دوراً حاسماً في تحديد اتجاهات الأسواق المالية، خاصة سوق الأسهم. حيث تتأثر هذه الأسواق بشكل مباشر بقرارات السياسة النقدية التي تشمل أسعار الفائدة، عمليات شراء الأصول، والتوجيهات المستقبلية بشأن الاقتصاد. فيما يلي أبرز الطرق التي تؤثر بها قرارات الفيدرالي على سوق الأسهم:

1. تأثير تغييرات أسعار الفائدة
عندما يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، تصبح تكلفة الاقتراض أعلى، مما يؤدي إلى:
● انخفاض السيولة في الأسواق بسبب ارتفاع كلفة القروض للشركات والمستثمرين.
● تراجع تقييمات الأسهم، خاصة في القطاعات التي تعتمد على التمويل، مثل التكنولوجيا والعقارات.
● زيادة جاذبية السندات مقارنة بالأسهم، مما يدفع المستثمرين لنقل أموالهم من الأسهم إلى أدوات الدخل الثابت.
في المقابل، عندما يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة، تحدث العكس:
● تنخفض تكلفة الاقتراض، مما يدعم الشركات في التوسع وزيادة أرباحها.
● تصبح الأسهم أكثر جاذبية مقارنة بالسندات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
2. تأثير سياسات التيسير الكمي أو التشديد الكمي
● عند قيام الفيدرالي بسياسة التيسير الكمي (QE) عبر شراء السندات والأصول المالية، فإنه يزيد السيولة في الأسواق، مما يدفع المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الأعلى، مثل الأسهم.
● في المقابل، عند تنفيذ سياسة التشديد الكمي (QT) وتقليص الميزانية العمومية للفيدرالي، فإنه يسحب السيولة من السوق، مما يؤدي غالبًا إلى تقلبات حادة وهبوط الأسهم.
3. تأثير التوقعات الاقتصادية والتصريحات الفيدرالية
● عندما يُصدر الفيدرالي توقعاته بشأن التضخم، النمو الاقتصادي، وسوق العمل، فإنه يؤثر على ثقة المستثمرين وتوجهاتهم.
● أي نبرة متشددة (Hawkish) تعني ميل الفيدرالي إلى رفع الفائدة لمكافحة التضخم، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسهم.
● في حين أن نبرة تيسيرية (Dovish) تشير إلى احتمال تثبيت الفائدة أو تخفيضها، مما يدفع الأسواق للصعود.
4. تأثير قرارات الفيدرالي على القطاعات المختلفة
● القطاعات الحساسة للفائدة مثل التكنولوجيا والعقارات تتأثر سلبياً عند رفع الفائدة.
● القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية والرعاية الصحية قد تكون أقل تأثراً.
● القطاع المالي قد يستفيد من ارتفاع الفائدة بسبب زيادة هوامش الربح للبنوك.

 

دور بورصة نيويورك في الاقتصاد الأمريكي والعالمي .

تُعتبر بورصة نيويورك (NYSE) من أبرز المؤسسات المالية العالمية، حيث تلعب دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد الأمريكي والعالمي. منذ تأسيسها عام 1792، أصبحت NYSE مركزاً رئيسياً لتداول الأسهم والأوراق المالية، مما ساهم في تمويل الشركات ودعم النمو الاقتصادي.

دور بورصة نيويورك في الاقتصاد الأمريكي:

  • تمويل الشركات وتعزيز النمو: تُوفر NYSE منصة للشركات لجمع رأس المال من خلال طرح الأسهم، مما يُمكّنها من التوسع وخلق فرص عمل جديدة.
  • مؤشر اقتصادي رئيسي: تُعتبر تحركات مؤشرات البورصة، مثل مؤشر داو جونز الصناعي، مقياساً لصحة الاقتصاد الأمريكي وتوجهاته المستقبلية.

دور بورصة نيويورك في الاقتصاد العالمي:

  • مركز مالي عالمي: تستقطب NYSE شركات من مختلف أنحاء العالم للإدراج والتداول، مما يُعزز من تكامل الأسواق المالية العالمية.
  • تأثير على الأسواق الدولية: نظراً لحجمها وتأثيرها، فإن تحركات بورصة نيويورك تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية الأخرى حول العالم.

كيف أثر التداول الإلكتروني على بورصة نيويورك (NYSE) ؟

شهدت بورصة نيويورك (NYSE) تحولاً جذرياً مع ظهور التداول الإلكتروني، الذي غير بشكل كبير آليات السوق، سرعة تنفيذ الصفقات، وكفاءة التداول. فيما يلي أبرز التأثيرات التي أحدثها التداول الإلكتروني على NYSE:

  1. تقليل الحاجة إلى التداول التقليدي في قاعة البورصة
    • في الماضي، كانت عمليات البيع والشراء تتم عبر التداول الصوتي (Open Outcry System) في قاعة البورصة، حيث يتفاوض المتداولون وجهًا لوجه.
    • مع دخول التداول الإلكتروني، أصبحت معظم المعاملات تُنفذ رقمياً، مما أدى إلى تقليص دور الوسطاء التقليديين وتقليل النشاط في قاعة التداول.
  2. زيادة سرعة وكفاءة تنفيذ الصفقات
    • التداول الإلكتروني مكّن المستثمرين من تنفيذ الصفقات في أجزاء من الثانية، مقارنةً بالطريقة اليدوية التي كانت تستغرق وقتاً أطول.
    • أدى ذلك إلى تحسين السيولة وزيادة حجم التداول اليومي، مما جعل الأسواق أكثر كفاءة.
  3. تقليل تكاليف التداول
    • سابقاً، كان المستثمرون يعتمدون على الوسطاء الماليين لتنفيذ الصفقات، مما يعني رسوماً أعلى.
    • مع التداول الإلكتروني، انخفضت تكاليف العمولات، وأصبح بإمكان الأفراد والمؤسسات التداول مباشرة عبر منصات إلكترونية.
  4. زيادة تقلبات السوق (Volatility)
    • على الرغم من أن التداول الإلكتروني زاد من سرعة تنفيذ الأوامر، إلا أنه أدى أيضاً إلى تقلبات حادة بسبب التداولات الآلية والخوارزمية.
    • على سبيل المثال، أحداث مثل (Flash Crash) في 2010، حيث انهارت الأسواق بشكل مفاجئ خلال دقائق بسبب التداولات الخوارزمية، تعكس بعض المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
  5. تحسين الشفافية وإمكانية الوصول
    • أصبح السوق أكثر شفافية مع توفر بيانات لحظية عن الأسعار والعروض، مما يُمكّن المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
    • التداول الإلكتروني أتاح الفرصة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم للتداول بسهولة في NYSE دون الحاجة إلى الحضور الفعلي في نيويورك.

شارك المقال لتعم الفائدة

مواضيع ذات علاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!