المدونة

الفرق بين التداول اليومي والتداول الطويل الأجل

الفرق بين التداول اليومي والتداول الطويل الأجل

أصبح التداول في السنوات الأخيرة من المجالات الأكثر شهرة وانتشاراً، وبدأت الشركات تسعى لتطوير منصات التداول لتكون أكثر كفاءة وفعالية بما يتناسب مع متطلبات المستخدمين. كما تنوعت طرق التداول لتحقق جميع الأهداف والتطلعات.

سنستعرض في المقال التالي الفرق بين التداول اليومي والتداول طويل الأجل أحد طرق التداول الأكثر شهرة في عالم الاستثمار.

ما هو التداول اليومي؟

يقصد بالتداول اليومي فتح وإغلاق الصفقات في نفس اليوم دون الاحتفاظ بها لفترة طويلة، حيث يتم التداول خلال ساعات عمل السوق وإغلاق المراكز المفتوحة في نهاية الجلسة.

يركز المبتدؤون على هذا النوع من التداول قبل البدء بالمخاطرة برأس مال كبير، وتكون مستويات الأرباح المستهدفة صغيرة وبالتالي الأدوات والاستراتيجيات المستخدمة  متناسبة مع تحركات السوق البسيطة.

ما هو التداول الطويل الأجل؟

هو عبارة عن عملية استثمار الأموال لفترة زمنية طويلة لأيام أو أسابيع حسب هدف المستثمر من التداول.

يستخدم المتداولون التداول طويل الأجل لزيادة قيمة الأموال التي يستثمرونها أو لادخارها على المدى الطويل من أجل مشروع أو شراء منزل أو لهدف أخر يريده المستثمر.

يعتبر هذا النوع من الاستثمار آمن بشكل كبير وقليل المخاطرة بالمقارنة مع الاستثمارات الأخرى.

ما هو الفرق بين التداول اليومي والتداول الطويل الأجل؟

تختلف طريقة الاستثمار حسب الهدف الذي يسعى إليه المتداول فمنهم من يرغب بزيادة رأس المال على المدى الطويل ومنهم من يسعى لتحقيق مكاسب يومية بسيطة تتناسب مع خبرته وامكانياته، في ما يلي سنوضح أهم نقاط الاختلاف بين التداول اليومي والتداول الطويل الأجل :

المدة الزمنية

التداول اليومي: يتم فتح وإغلاق الصفقات في نهاية اليوم عند إغلاق السوق، ولا يترك المتداول الصفقة مفتوحة لليوم التالي، ويركز المتداول على تقلبات الأسعار خلال ساعات التداول فقط.

التداول طويل الأجل:  يقوم المستثمر بالحفاظ على الصفقة مفتوحة لأيام أو أسابيع أو لسنوات، وهنا يكون تركيز المتداول على التغييرات الاقتصادية وتأثيرها على صفقته و يجب أن يحافظ المستثمر على صفقاته مفتوحة بين عشية وضحاها.

استراتيجيات التداول

التداول اليومي: يعتمد على التحليل الفني ويستخدم أدوات مثل الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية كما يمكن أن يستخدم الرافعة المالية لزيادة الأرباح، ولكن يحمل في هذه الحالة مخاطرة أكبر مثل تداول الفوركس، الأسهم.

التداول طويل الأجل: يعتمد على التحليل الأساسي والعوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على السوق، ويهتم بالأصول ذات النمو المستمر مثل أسهم الشركات الناشئة أو العقارات.

المخاطر والأرباح

التداول اليومي: يتضمن مخاطرة عالية بسبب تقلبات الأسعار وخاصة عند استخدام الرافعة المالية، ومن الممكن أن يحقق المتداول أرباح سريعة أو خسائر كبيرة.

التداول طويل الأجل: مخاطرة أقل مع أرباح متزايدة مع مرور الوقت.

أهداف ومدة الاستثمار

التداول اليومي: يهدف إلى تحقيق الأرباح السريعة يومياً مما يتطلب من المستثمر متابعة السوق طوال اليوم حتى إغلاق السوق.

التداول طويل الأجل: يهدف إلى تحقيق أرباح كبيرة متراكمة عبر فترات طويلة قد تصل إلى سنوات، وهو لا يتطلب متابعة يومية بل يتطلب متابعة الأحداث العالمية والاقتصادية التي تؤثر على تحركات السوق.

تكاليف الصفقات

التداول اليومي: تكون تكاليفه أعلى لأنه يتم فتح عدة صفقات مما يزيد من الرسوم والعمولات.

التداول طويل الأجل: باعتبار أن الصفقات أقل لذلك تكون العمولات والتكاليف أقل، وتخضع أرباحه لضريبة صفقات طويلة الأمد بنسبة قليلة.

أيهما أفضل التداول طويل الأجل أو التداول اليومي؟

إن الإجابة تتعلق بالمستثمر نفسه، فإذا كان يهدف إلى تحقيق ثروة متراكمة عبر سنوات أو شهور أو أسابيع فإن الأفضل هو التداول طويل الأجل وخاصة إذا كان لا يرغب بالمخاطرة المرتفعة.

أما إذا كان يرغب أن يتداول بشكل يومي ويحقق أرباح يومية وسريعة مع نسبة مخاطرة مرتفعة وخاصة في حال استخدام الرافعة المالية ففي هذه الحالة التداول اليومي هو الأفضل.

في النهاية

ختاماً يمكن أن يكون التداول اليومي فرصة جيدة لتحقيق أرباح مقبولة تتناسب مع مبتدئ في عالم التداول، لكن بعد فترة من الزمن تتسع طموحات المستثمر وأهدافه ليرغب بتحقيق ثروة أو أرباح تراكمية تساعده على البدء بمشروع ما أو الادخار لأهداف أخرى كما يحدث في التداول الطويل الأجل.

 

شارك المقال لتعم الفائدة

مواضيع ذات علاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!