أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن 85% من أهداف رؤية المملكة 2030 قد اكتملت أو تسير في المسار الصحيح حتى نهاية عام 2024، ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مسيرة التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط. وأوضح الفالح أن العاصمة الرياض أصبحت اليوم مركزاً إقليمياً للأعمال، حيث تضم 675 مقراً إقليمياً لشركات عالمية، ما يعزز مكانتها كمحور رئيسي للاستثمار في الشرق الأوسط.
وفي حديثه حول قطاع الطاقة، شدد الوزير على أن المملكة لا تزال رائدة في الطاقة التقليدية، لكنها في الوقت ذاته تواصل الاستثمار بقوة في الطاقات الجديدة مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر، بما ينسجم مع التزاماتها نحو التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات. وأضاف أن المملكة تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لمراكز البيانات، مدفوعة بتوفر الطاقة بأسعار تنافسية واستثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأشار الفالح إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أهم محركات المستقبل الاقتصادي، موضحاً أن المملكة تعمل على تسخير إمكاناتها لتكون وجهة رائدة لتقنيات المستقبل، مستفيدة من مواردها واستراتيجيتها الطموحة. كما تطرق إلى التحديات العالمية في سلاسل التوريد وسط التوترات التجارية، قائلاً إن “مجتمع الأعمال حول العالم يشعر بالقلق من متانة سلاسل الإمداد”، مؤكداً أن السعودية تعمل على بناء منظومة استثمارية resilient قادرة على مواجهة هذه التحديات.