شهد مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً حاداً في الأيام الأخيرة، حيث خسر أكثر من 1000 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، وذلك في ظل حالة من القلق سيطرت على المستثمرين بعد سلسلة من الهجمات المفاجئة التي شنتها إسرائيل على إيران، ما زاد من اشتعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط وأدى إلى هروب جماعي من المخاطر.
ورغم أن بيانات ثقة المستهلك الأمريكي جاءت إيجابية بشكل فاق التوقعات، إلا أنها لم تكن كافية لوقف موجة التراجع. فقد سجل مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك قفزة إلى 60.5 في يونيو، متجاوزاً متوسط توقعات السوق البالغ 53.5، كما انخفضت توقعات التضخم على مدى عام واحد إلى 5.1%، في حين تراجعت التوقعات لخمسة أعوام إلى 4.1%.
لكن تلك البيانات الاقتصادية لم تمنع المستثمرين من تقليص تعرضهم للأسهم، خاصة بعد أن كانت أسواق وول ستريت تستفيد سابقاً من صعود أسهم التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتسبب التصعيد الجيوسياسي الأخير في محو مكاسب الأسبوع، مما أنهى سلسلة من الارتفاعات استمرت أربعة أيام لمؤشر داو.
