يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي على استقراره فوق مستوى 98.00 خلال تعاملاته الأخيرة، مع استمرار حالة الحذر في الأسواق نتيجة التوترات الجيوسياسية وقرارات السياسة النقدية الأخيرة. وجدت العملة الأمريكية بعض الدعم من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما عزز الإقبال على الأصول الآمنة، إلا أن مكاسب الدولار بقيت محدودة بسبب تزايد التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وفي خضم هذا المشهد المتقلب، لا يزال المستثمرون يترقبون ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قراراً بالتدخل عسكرياً ضد إيران، بعد منحه لنفسه مهلة تمتد لأسبوعين. هذه الخطوة فتحت المجال أمام جهود دبلوماسية تقودها أوروبا، لكن فشلها قد يرفع وتيرة التصعيد، وهو ما ساهم في دعم مؤقت للدولار كملاذ آمن.
رغم هذا الدعم، تبقى النظرة العامة للدولار غامضة. والاحتياطي الفيدرالي ثبت معدلات الفائدة كما كان متوقعاً، لكن تصريحات رئيسه جروم باول حملت نبرة حذرة، مؤكداً على أن القرارات القادمة ستعتمد على البيانات على البيانات الاقتصادية، وسط مخاوف من أن تؤدي التعريفات إلى زيادة الضغوط التضخمية.
