واصلت أسعار الذهب مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، لتستقر بالقرب من أعلى مستوياتها في أسبوعين، متجاوزة حاجز 3300 دولار للأوقية، مدعومة بعدة عوامل عززت من جاذبية المعدن النفيس في الأسواق العالمية. يأتي هذا الصعود في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي، الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ نحو أسبوعين، وسط رهانات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق خلال عام 2025، في ظل مؤشرات على تباطؤ اقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية.
كما ساهمت المخاوف المالية في الولايات المتحدة، إلى جانب تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للحكومة الأمريكية، في دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب. وفي الوقت نفسه، عادت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين والمخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة مجدداً، مما عزز الإقبال على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر والتقلبات. هذا الزخم الإيجابي يبقي الذهب (XAU/USD) مدعوماً بقوة خلال تعاملات الأربعاء، خاصة مع غياب مؤشرات قريبة على انفراج تلك العوامل الضاغطة على الأسواق.