شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم الجمعة، مستفيداً من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، على الرغم من أن الاتجاه العام لا يزال سلبياً بعد أسبوع ثان من الخسائر. واستعاد اليورو جزءاً من خسائره بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع عند 1.1555، ليتم تداوله حالياً قرب مستوى 1.1615، إلا أنه يبقى منخفضاً بنحو 0.6% منذ بداية الأسبوع.
الارتفاع الحالي لليورو جاء في ظل تفاعل الأسواق مع بيانات أمريكية قوية صدرت يوم الخميس، أظهرت انتعاشاً في مبيعات التجزئة وانخفاضاً في طلبات إعانة البطالة، إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر. هذه الأرقام، إلى جانب القراءة الإيجابية لمؤشر أسعار المستهلكين، عززت من التوقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على سياسته الحالية دون تغيير مؤقتاً، لحين تقييم التأثير الكامل للتعريفات الجمركية الأخيرة.
في المقابل، تراجعت الضغوط على الدولار الأمريكي، مع صعود الأسواق الأسهم الأمريكية مدعومة بنتائج أرباح فصلية قوية، أبرزها أرباح نتفليكس التي فاقت التوقعات، ما دفع المستثمرين بعيداً عن الدولار كملاذ آمن ومنح الزوج EUR/USD فرصة للارتداد.