يتداول زوج اليورو/الإسترليني (EUR/GBP) في نطاق هبوطي للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس، حيث يختبر مستويات دعم رئيسية قرب 0.8800، في ظل ضعف العملة الأوروبية الموحدة قبيل قرار بنك إنجلترا (BoE) بشأن السياسة النقدية. فنياً، فشلت محاولات التعافي التي شهدتها الجلسة الآسيوية عند 0.8815، ليعود الزوج إلى نطاق سلبي متأثراً ببيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو التي جاءت أضعف من التوقعات، حيث تراجع الاستهلاك بنسبة 0.1% في سبتمبر مقارنة بأغسطس، بينما كانت الأسواق تتوقع ارتفاعاً بنسبة 0.2%. كما تم تعديل قراءة الشهر السابق إلى -0.1% بدلاً من زيادة سابقة قدرها 0.1%، ما زاد الضغط على اليورو.
من جانب آخر، يترقب المستثمرون اجتماع بنك إنجلترا، الذي من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4%، رغم أن بعض المحللين لا يستبعدون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في حال تأكد ضعف النمو وتراجع التضخم. على المدى القريب، التمسك بمستوى الدعم 0.8800 يعد مفتاحاً للحفاظ على التوازن الفني للزوج، بينما كسر هذا المستوى قد يفتح الباب نحو 0.8770 ثم 0.8740. أما في حال استعاد اليورو بعض القوة بعد القرار المنتظر، فقد يشهد ارتداداً محدوداً باتجاه 0.8830 – 0.8850، لكن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الهبوط الطفيف طالما بقيت البيانات الأوروبية ضعيفة والجنيه الإسترليني مدعوماً بسياسة نقدية أكثر تشدداً نسبياً.