يشهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) حالة من الاستقرار الحذر في بداية الأسبوع، بعد سلسلة خسائر متتالية دفعته إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر عند 1.1520، قبل أن يتداول قرب 1.1530 صباح الاثنين. ويأتي هذا الأداء الضعيف وسط قوة الدولار الأمريكي المدعومة بتصريحات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة، واستمرار حالة التفاؤل بشأن الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ورغم استقرار التداولات في الجلسة الآسيوية بسبب عطلة البنوك اليابانية، لا تزال الضغوط البيعية على اليورو قائمة، مع تزايد التوقعات بأن السياسة النقدية الأمريكية ستبقى أكثر تشدداً من نظيرتها الأوروبية في المدى القريب. وأكد يواكيم ناجل، عضو المجلس الحاكم في البنك المركزي الأوروبي، أن البيانات الاقتصادية الحالية تتماشى مع توقعات البنك، إلا أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة في الاجتماع القادم، مما أبقى الأسواق في حالة ترقب.
وتتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) في كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة، حيث قد توفر مؤشرات جديدة حول اتجاهات النمو الصناعي وتأثيرها على قرارات السياسة النقدية المقبلة. كما ينتظر المتداولون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي وليزا كوك في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تحدد مسار الدولار الأمريكي على المدى القصير. في المجمل، يبقى الزوج تحت ضغط هبوطي طالما بقي الدولار قوياً فوق مستويات الدعم الحالية، ما يثير احتمال اختبار مستويات أدنى في الأيام القادمة.