شهد زوج اليورو/الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) تداولات مستقرة قرب مستوى 0.8690 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن السياسة المالية في المملكة المتحدة، مما أضعف أداء الجنيه الإسترليني أمام معظم العملات الرئيسية. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للأسواق مع ترقب ميزانية الخريف البريطانية التي وعدت الحكومة خلالها بعدم فرض ضرائب على الثروة، لكنها ألمحت في المقابل إلى زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق العام، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل النمو الاقتصادي. من جهة أخرى، أكدت تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي وكبير الاقتصاديين هيو بيل التزام البنك بنهج حذر في أي خفض مرتقب لأسعار الفائدة، ما ساعد مؤقتاً في الحد من خسائر الجنيه. لكن استمرار الضغوط التضخمية وتراجع ثقة الأسواق حولا دون استعادة العملة البريطانية قوتها. في المقابل، يلقى اليورو دعماً نسبياً قبل خطابات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، إلا أن تخفيض وكالة S&P لتصنيف فرنسا الائتماني من AA إلى A+ أثار القلق بشأن متانة اقتصاد منطقة اليورو. ويرى المحللون أن التقلبات في الأسواق الأوروبية قد تبقي زوج EUR/GBP في نطاق ضيق بين 0.8650 و0.8720 خلال المدى القريب، بينما يظل الاتجاه العام مرهوناً بنتائج السياسة المالية البريطانية ومستجدات أزمة الديون الفرنسية. أي إشارات سلبية إضافية من لندن أو باريس قد تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، مما يتيح لليورو مكاسب طفيفة أمام الجنيه الإسترليني.
زوج اليورو/الجنيه الإسترليني يستقر قرب 0.8700
- كتب بواسطة:
-
اسلام محمد
- حرر بواسطة: د. مفيد جوال