شهدت الروبية الهندية انخفاضًا حادًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث اقترب سعر صرف زوج الدولار/روبية من مستوى 90.00، في ظل تدفق مستمر لرأس المال الأجنبي خارج سوق الأسهم الهندية. هذا التراجع جاء رغم إعلان نمو الناتج المحلي الإجمالي الهندي بنسبة 8.2% في الربع الثالث، وهو معدل يفوق التوقعات ويعتبر الأسرع منذ أكثر من عام ونصف.
وأظهرت البيانات أن المستثمرين المؤسسيين الأجانب تحولوا إلى بائعين صافيين خلال الأشهر الخمسة الماضية، منذ يوليو، حيث قاموا ببيع أسهم بقيمة تقارب 1.5 تريليون روبية هندية. ويعكس هذا الاتجاه تراجع ثقة المستثمرين في اقتصاديات الأسواق الناشئة، مما أثر بشكل واضح على أداء الروبية مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى.
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي لشهر نوفمبر، والتي قد تؤثر على تحركات الأسواق العالمية. وفي ظل هذا المناخ، أبدى خبراء السوق تحفظهم بشأن إمكانية قيام بنك الاحتياطي الهندي بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، رغم التوقعات التي تشير إلى احتمال خفض بمقدار 25 نقطة أساس. يتوقع بعض الاقتصاديين، من بينهم محللون في سيتي، أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير، مع الأخذ في الاعتبار تأثير خفض الضرائب الذي ساهم في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي خلال الربع الثالث.
