يواصل زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي (NZD/USD) تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، متأثراً بمزيج من العوامل التي زادت من ضغوط البيع، ليفتتح تداولاته هذا الأسبوع على انخفاض واضح، مبتعداً عن مستوياته المرتفعة الأخيرة التي بلغها عند 0.6100 ويتراجع إلى أدنى مستوى شهري مسجلاً 0.5930 خلال التعاملات الآسيوية.
الضغوط على الزوج جاءت مدفوعة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم الإسرائيلي على ثلاث منشآت نووية إيرانية، مما أثار حالة من القلق في الأسواق بخصوص رد فعل محتمل من طهران. هذا التوتر عزز من إقبال المستثمرين على الدولار الأمريكي كملاذ آمن، في مقابل ضعف شهية المخاطرة، ما أثر سلباً على الدولار النيوزيلندي الذي يُعرف بحساسيته العالية تجاه تقلبات السوق.
من جانب آخر، حظى الدولار الأمريكي بدعم إضافي من موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي ظهر أكثر تشدداً الأسبوع الماضي، حيث أبقى على توقعاته لخفض الفائدة مرتين فقط في 2025، مع تقليص تقديراته لوتيرة التيسير في الأعوام التالية، وهو ما يُبقي على جاذبية العملة الأمريكية أمام نظرائها.