شهدت زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الخميس، متخلياً عن مكاسبه أخيرة التي استمرت لست جلسات متتالية، رغم صدور بيانات تضخم جاءت أقوى من المتوقع في نيوزيلندا. ورغم الزخم الصعودي الذي دفع الزوج في وقت سابق نحو أعلى مستوى له منذ بداية العام عند منطقة 0.5900 إلا أن الأسعار عادت للانخفاض تلامس هذا المستوى من جديد، في ظل عودة بعض القوة للدولار الأمريكي.

البيانات الآخيرة لمؤشر أسعار المستهلك في نيوزيلندا، والتي أظرت بقاء التضخم ضمن النطاق المستهدف من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي للربع الثالث على التوالي، لم تكن كافية لتغيير النظرة السائدة بأن البنك المركزي قد يتجه لمزيد من التيسير النقدي في الفترة القادمة. هذه التوقعات أثقلت كاهل الدولار النيوزيلندي، وزادت من الضغط على حركة الزوج، خاصة بعد أن فشلت الأسعار في اختراق مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% الممتد من سبتمبر 2024 حتى أبريل 2025.

ورغم التراجع الحالي، إلا أن التكوين الفني لا يزال يُظهر بعض الإشارات الإيحابية، مع احتمالية بروز عمليات شراء جديدة عند الانخفاضات، ما قد يحد من حدة التراجع في الأجل القصير.