يتعرض زوج GBP/USD لضغط بيعي متصاعد بعد أن كسر مستويات دعم فنية رئيسية، من بينها المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، بالإضافة إلى اختراق خط الاتجاه الصاعد الممتد منذ يناير الماضي. بحسب تحليل سوسيتيه جنرال، فإن هذا التطور الفني يعكس تراجعاً في الزخم الصعودي، ويؤكد أن الزوج دخل مرحلة من الضعف التقني قد تدفعه نحو مستويات أكثر هبوطاً خلال الجلسات المقبلة.
ويُعد المستوى 1.3500 حاسماً من الناحية الفنية، إذ أن الفشل في العودة أعلاه قد يمهد الطريق نحو الدعم التالي عند 1.3250، يليه 1.3130 وهو أدنى مستوى شهري تم تسجيله في مايو. ويتزامن هذا مع تحول مؤشر MACD اليومي إلى المنطقة السلبية، مع ظهور انحراف هابط، ما يدعم النظرة الفنية السلبية للزوج.
ويواجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً إضافية من العوامل الأساسية، حيث يترقب المستثمرون تطورات التضخم في الولايات المتحدة، والتي تؤثر على توقعات الفائدة الأمريكية، إلى جانب الضبابية التي تكتنف الاقتصاد البريطاني وبياناته القادمة. في ظل هذا السياق، يبدو أن المستثمرين يحجمون عن اتخاذ مراكز شرائية جديدة، مما يعزز سيناريو الهبوط ويدفع بالزوج إلى مرحلة تصحيح أوسع قد تستمر خلال المدى القصير والمتوسط.