يواجه مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ضغوط بيع طفيفة خلال تعاملات الخميس الأوروبية، متداولاً بالقرب من 100.00 نقطة بانخفاض قدره 0.18%. ويأتي ذلك في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في تاريخ البلاد، مما أثار مخاوف المستثمرين من تباطؤ الإنفاق العام وتأثر المشاريع الفيدرالية، وهو ما يعد عاملاً سلبياً للاقتصاد الأمريكي بشكل عام. ورغم هذه الضغوط، فإن الدولار يجد دعماً نسبياً من تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بعد صدور بيانات اقتصادية قوية هذا الأسبوع. فقد أظهرت بيانات ADP للتوظيف ومؤشر ISM للخدمات تحسناً يفوق التوقعات، ما دفع الأسواق إلى خفض رهاناتها بشأن اتخاذ الفيدرالي خطوات تيسيرية جديدة. ووفقاً لأداة CME FedWatch، فقد تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى 62.5% بعد أن كانت 68.6% في اليوم السابق.
من الناحية الفنية، يحاول المؤشر الاستقرار فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند مستوى 99.94، فيما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) بعض التراجع من منطقة التشبع الشرائي، مع بقاء الزخم العام في الاتجاه الصعودي طالما ظل فوق مستوى 60. ويرى المحللون أن اختراق المؤشر لمستوى 100.36 قد يفتح الباب أمام ارتفاعات جديدة نحو 100.53 ثم 102.00، وهي أعلى مستوياته منذ مايو الماضي. أما في حال فشل المؤشر في الحفاظ على مستوى 99.74، فقد يتجه إلى تصحيح هبوطي نحو 99.10. وبشكل عام، تبقى النظرة قصيرة الأجل إيجابية طالما لم تتفاقم تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي.