تراجعت أسعار الفضة نحو مستوى 38.50 دولار خلال التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، متأثرة بعمليات جني أرباح إلى جانب انتعاش الدولار الأمريكي الذي ضغط على المعدن الأبيض. ورغم هذا الهبوط، تبقى الخسائر محدودة بفعل المخاوف المتصاعدة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يعزز الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الفضة.
تأتي هذه التطورات بعد خطوة مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن عزمه إقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك. وأكد ترامب أنه يسعى لتشكيل أغلبية داخل المجلس تدعم توجهه لخفض أسعار الفائدة، بينما ردت كوك بأنها لن تستقيل وأن الرئيس لا يملك سلطة إقالتها. هذا الجدل أثار قلق الأسواق بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية، ما انعكس في دعم نسبي للفضة والذهب كأدوات تحوط.
وعلى صعيد التوقعات، يترقب المستثمرون بقلق متزايد قرار الفيدرالي بشأن الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى احتمال خفض المعدلات، لكن استمرار الضغوط التضخمية قد يعقد هذا المسار. تخفيض الفائدة المحتمل يعزز جاذبية الفضة باعتبارها أصلاً غير مدر للعائد، إذ يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها.
