تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم نحو تحالف “أوبك+” الذي يضم كبار منتجي النفط، وسط حالة من الترقب لقراره حول سياسة الإنتاج الجديدة، إذ تشير التوقعات إلى زيادة محدودة قدرها 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر المقبل. وتأتي هذه الزيادة المتوقعة استكمالاً للوتيرة نفسها التي تم اعتمادها في أكتوبر، في وقت تسعى فيه المنظمة إلى تحقيق توازن دقيق بين استقرار الأسعار ودعم الإمدادات لتلبية الطلب المتزايد مع دخول فصل الشتاء.
وكان التحالف قد نفى رسمياً التقارير التي تحدثت عن نية رفع الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، مؤكداً التزامه بالسياسة التدريجية في تعديل مستويات الإنتاج. وتشير البيانات إلى أن التخفيضات السابقة بلغت ذروتها في مارس الماضي عند 5.85 مليون برميل يومياً موزعة على ثلاث شرائح، منها تخفيضات طوعية بـ2.2 مليون برميل يومياً، و1.65 مليون برميل من قبل ثمانية أعضاء، ومليوني برميل إضافية من قبل التحالف ككل. وقد ألغى المنتجون الثمانية بالفعل الشريحة الأولى بحلول نهاية سبتمبر، وبدأوا في رفع الشريحة الثانية تدريجياً منذ أكتوبر. ويرى محللون أن أي قرار بزيادة طفيفة في الإنتاج سيُنظر إليه على أنه إشارة إلى ثقة التحالف في استقرار السوق، مع الحفاظ على الأسعار ضمن نطاق يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين في آن واحد.