تراجع زوج يورو/استرليني (EUR/GBP) خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين إلى حدود 0.8630، بعد أن فقد دعمه أعلى مستوى 0.8650. وعلى الرغم من أن الاقتصاد البريطاني أظهر نمواً أفضل من المتوقع في الربع الثاني، إلا أن الجنيه الاسترليني لم يستطع الحفاظ على زخمه أمام اليورو. أوضح تقرير مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة تباطأ إلى 0.3% خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو، مقابل 0.7% في الربع الأول، لكنه جاء أفضل من توقعات الاقتصاديين عند 0.1% فقط. هذا الأداء القوي نسبياً قد يحد من فرص التوسع في سياسة خفض الفائدة من بنك إنجلترا، وهو ما من شأنه أن يدعم الجنيه على المدى المتوسط.
مع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقب، إذ ينتظر السوق صدور بيانات التضخم البريطانية (CPI) لشهر يوليو، إضافة إلى خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الأربعاء، للحصول على إشارات أوضح حول توجهات السياسة النقدية في كلا الجانبين. وعلى الصعيد الجيوسياسي، يراقب المتعاملون الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي قد يترك أثراً على معنويات المخاطرة وبالتالي على تداولات العملات الأوروبية.