حقق زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) مكاسب قوية خلال تعاملات الثلاثاء، مسجلاً قمة أسبوعية جديدة قرب مستوى 1.1670، ليواصل سلسلة ارتفاعاته لليوم الخامس على التوالي. ويأتي هذا الأداء الإيجابي في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي، مع ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المقرر صدوره يوم الأربعاء. ويتوقع المستثمرون أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة مجدداً لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي ودعم مستويات الإنفاق، وهو ما يضغط على الدولار ويمنح اليورو مزيداً من الزخم الصعودي.
على الجانب الآخر، ساهم تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية في دعم العملة الأوروبية الموحدة، إذ أبدى المستثمرون تفاؤلاً حذراً بشأن تطورات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الإقبال على الأصول ذات العوائد الأعلى. كما أن البيانات الأوروبية الأخيرة، خاصة المتعلقة بنشاط القطاع الصناعي والخدمي في منطقة اليورو، أظهرت إشارات استقرار نسبي بعد فترة من التباطؤ، مما دعم التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتريث في اتخاذ خطوات تيسيرية جديدة في المدى القريب. ومع استمرار الضعف النسبي للدولار وتفاؤل المستثمرين بتراجع وتيرة التشديد النقدي في الولايات المتحدة، يبدو أن زوج اليورو/الدولار يمتلك مجالاً إضافياً للصعود على المدى القصير، مع مراقبة الأسواق لمستوى المقاومة الرئيسي عند 1.1700 الذي قد يحدد اتجاه الزوج في الفترة المقبلة.