تراجع الين الياباني قليلاً عن أدنى مستوياته الشهرية أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الاثنين، وذلك بعدما شهد الزوج نوعاً من التعافي المحدود انطلاقاً من منطقة 142.25 – 142.20. ورغم هذا الارتداد، تظل التوقعات الإيجابية بشأن الين قائمة في ظل مجموعة من العوامل التي تدعمه.

تزايدت الآمال بخصوص توصل اليابان والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري قريب، وهو ما يرفع من معنويات السوق تجاه العملة اليابانية. إلى جانب ذلك، بدأت الأسواق تُسعر احتمالات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، في إشارة إلى تحول نسبي نحو سياسة نقدية أكثر تشدداً مقارنة بالسنوات السابقة. هذه العوامل، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية القائمة، تمنح الين ميزة كملاذ آمن، ما يجعله خياراً مفضلاً لدى العديد من المستثمرين.

من جهة أخرى، فإن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل فرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي ساهم في تهدئة المخاوف مؤقتاً، مما ضغط على الطلب على الأصول الآمنة، ومنها الين الياباني، وساهم في دعم الدولار لبعض الوقت. ومع ذلك، تبقى المخاوف المتعلقة بالأوضاع المالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتباين الواضح بين توقعات السياسة النقدية لكن من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أبرز العوامل التي تدفع المستثمرين إلى توخي الحذر في تعاملاتهم على زوج الدولار/الين الياباني خلال المرحلة القادمة.