شهد الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، بعد توقف الهبوط الحاد الذي سجله في اليوم السابق من أعلى مستوى له في نحو أسبوعين. وجاء هذا التعافي المحدود مدعوماً بتزايد القناعة في الأسواق بأن بنك اليابان قد يتجه نحو رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام، وهو ما يوفر دعماً نسبياً للعملة اليابانية، رغم غياب الزخم القوي لارتفاعات جديدة.
البيانات الاقتصادية الصادرة صباح اليوم أظهرت استمرار تراجع الأجور الحقيقية المعدلة بالتضخم للشهر السادس على التوالي في شهر يونيو بنسبة 1.3% على أساس سنوي، في حين سجلت الأجور الاسمية ارتفاعاً قدره 2.5%، وهو أقل من توقعات السوق رغم كونه الأسرع في أربعة شهر. هذه الأرقام تعكس ضغوطاً على الاستهلاك المحلي وتزيد من احتمالات تأجيل أي تحركات قوية من بنك اليابان نحو تطبيع سياسته النقدية.
في الوقت نفسه، استقر معدل التضخم الاستهلاكي المستخدم في حساب الأجور الحقيقية عند 3.8%، وهو أدنى مستخدم في سبعة أشهر، ما يبرز ضغوط الأسعار المعتدلة مقارنة بفترات سابقة.