تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ منتصف مايو أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة بداية الأسبوع، وسط تزايد الشكوك حول توقيت أي رفع مرتقب في أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان. وجاء هذا الانخفاض في وقت حافظ فيه الدولار الأمريكي على استقراره بدعم من الموقف المتشدد الذي أبداه مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً، مما منح زوج الدولار /الين دفعة صاعدة إضافية.
وكان بنك اليابان قد أوضح الأسبوع الماضي أنه يفضل نهجاً أكثر حذراً في تطبيع السياسة النقدية، وهو ما دفع الأسواق إلى تقليص الرهانات على رفع الفائدة خلال 2025. وزاد من الضغوط على العملة اليابانية استمرار المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على صادرات السيارات والواردات الأخرى، والتي قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الياباني.
وعلى الرغم من هذا التراجع، هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي تحد من خسائر الين، أبرزها استمرار التضخم فوق هدف بنك اليابان البالغ 2%، إضافة إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أفضل من التوقعات صباح اليوم، ما يدعم احتمال تحرك البنك المركزي نحو تشديد سياسته في وقت لاحق من العام.
