واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام العملات الرئيسية مع بداية تعاملات الأسبوع الجديد، حيث ظل المستثمرون في حالة ترقب وحذر بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي، وذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب التي أعادت المخاوف من تصعيد جديد في التوترات التجارية العالمية. ويأتي هذا التراجع وسط إغلاق الأسواق الأمريكية، بما في ذلك أسواق الأسهم والسندات، احتفالاً بعطلة يوم الذكرى.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضية عن نيته فرض تعريفات جمركية مباشرة بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم يُذكر. كما لمح إلى نية فرض رسوم جمركية على هواتف آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وربما اتخاذ إجراء مماثل ضد منتجات سامسونج، وهو ما أثار قلق الأسواق.
وبالرغم من إعلان ترامب يوم الأحد عن تمديد موعد تنفيذ هذه التعريفات إلى 9 يوليو، بعد مكالمة مع رئيسة المفوضية الأوروبية، إلا أن مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) استمر في الهبوط خلال تداولات الاثنين، ليسجل أدنى مستوى له منذ نحو شهر بالقرب من 98.80، بانخفاض قدره 0.3% خلال اليوم.
وفي سياق أخر، صرح السيناتور الأمريكي رون جونسون أن هناك اعتقاداً بوجود أصوات كافية في مجلس الشيوخ لإيقاف مشروع قانون الإنفاق وخفض الضرائب الذي يطرحه ترامب، في حال لم يتم اتخاذ خطوات جديدة نحو خفض العجز المالي وتقليص حجم الإنفاق، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تحيط بالدولار في الوقت الراهن.