أعلنت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” عن خطط طموحة لمضاعفة إنتاجها من الذهب بحلول عام 2030، في إطار مراجعة شاملة لاستراتيجيتها، وفق ما صرح به الرئيس التنفيذي بوب ويلت لصحيفة فايننشال تايمز. وتأتي هذه الخطوة كجزء من برنامج نمو واسع النطاق يستهدف تطوير الموارد الطبيعية غير المستغلة في المملكة، بما يعزز مكانة “معادن” كمحرك رئيسي لتنويع الاقتصاد الوطني. الشركة، المملوكة بأغلبيتها لصندوق الاستثمارات العامة، تسعى كذلك إلى إنشاء سلسلة إمداد متكاملة للمعادن النادرة، ما يعزز من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية، خصوصاً مع الطلب المتزايد على المعادن الحيوية المستخدمة في التكنولوجيا المتقدمة.
وتخطط “معادن” لإنفاق نحو 2.5 مليار دولار سنوياً حتى عام 2030، موجهة استثماراتها نحو تطوير مشاريع استراتيجية تشمل النحاس والذهب والمعادن النادرة. ويأتي هذا التوسع في وقت تتسابق فيه دول العالم لتأمين إمدادات ثابتة من المعادن الأساسية لصناعات محورية مثل السيارات الكهربائية والدفاع والطاقة النظيفة. وتعكس هذه الخطط انسجام الشركة مع رؤية السعودية 2030، التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني. الجدير بالذكر أن “معادن” سجلت في النصف الأول من العام قفزة كبيرة في أرباحها بنسبة 73% لتصل إلى 3.47 مليار ريال، معظمها من نشاط الفوسفات، مما يعكس قوة مركزها المالي وقدرتها على تمويل خطط النمو المستقبلية.