واصلت أسعار الذهب خسائرها خلال تعاملاتها الأخيرة، منأثرة بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري وتعافي الأسهم الأمريكية. وشهدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعات جديدة لتسجل مستويات قياسية، ما ساهم في تقليص الإقبال على الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وتراجع زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) ليستقر دون مستوى 3300 دولار للأوقية، بانخفاض تجاوز 2% خلال اليوم، في ظل ضغط بيعي ملحوظ مع نهاية الأسبوع. يأتي هذا في الوقت الذي تتراجع فيه تدفقات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات العوائد الأعلى.
ورغم أن بيانات التضخم جاءت أعلى من بعض التوقعات، فإن تأثيرها على الذهب كان محدوداً، حيث استمر ضعف الطلب على المعدن الأصفر في ظل تفوق أداء الدولار والأسهم. ويعتبر مؤشر PCE هو المقياس الأساسي الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي في قياس التضخم، وبالتالي فإن أي تغيرات فيه تُلقي بظلالها على توقعات السياسة النقدية القادمة.
وبينما تبقى الصورة غير واضحة بشأن تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، يواصل الذهب التراجع، مدفوعاً يتراجع المخاوف الجيوسياسية وعودة المستثمرين إلى أسواق الأسهم، وهو ما يزيد من الضغوط على المعدن النفيس في الأجل القصير.