استقرت أسعار الذهب، الثلاثاء، بالقرب من مستوى 3,350 دولار للأوقية، بعد تراجعها بنحو 1.6% في جلسة الاثنين، وهو أكبر انخفاض يومي في أسبوع، مدفوعة بتزايد التفاؤل بشأن محادثات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا. وخلال التداولات الأوروبية، تحرك المعدن الثمين حول 3,345 دولار، وسط حذر المتعاملين قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوليو عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والتي يُنظر إليها على أنها مؤشر رئيسي لاتجاه السياسة النقدية المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الأسواق تلقت دفعة من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عبر منصته “تروث سوشيال” أن واردات الذهب ستُعفى من التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة. هذه الخطوة بددت المخاوف التي أثارتها خطط فرض رسوم على سبائك الذهب السويسرية المتداولة على نطاق واسع، والتي كان من شأنها إثارة اضطرابات في سلاسل التوريد وزيادة الضغوط السعرية. ومع ذلك، يترقب المستثمرون صدور أمر تنفيذي رسمي لتأكيد السياسة بشكل نهائي.
التوقعات تشير إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين بنسبة 0.2% على أساس شهري، متراجعاً من 0.3% في يونيو، بينما من المتوقع أن يتسارع التضخم السنوي إلى 2.8% مقابل 2.7% في الشهر السابق. أما المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فمن المتوقع أن يسجل نمواً شهرياً بنسبة 0.3% مقابل 0.2% سابقاً، مع ارتفاع سنوي طفيف إلى 3% من 2.9%. نتائج هذه البيانات ستحدد مسار الذهب على المدى القريب، خاصة في ظل توازن السوق بين مخاوف التضخم وآمال التهدئة الجيوسياسية.
