يحافظ الذهب (XAU/USD) على تداولاته فوق مستوى 4100 دولار للأونصة خلال الجلسة الأوروبية، بعد أن تمكن من تعويض خسائره المبكرة بفضل الطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل استمرار حالة عدم اليقين التجاري والجيوسياسي. وعلى الرغم من أن المعنويات الإيجابية في الأسواق العالمية تدعم شهية المخاطرة، فإن المستثمرين لا يزالون يفضلون الذهب كتحوط ضد المخاطر السياسية والاقتصادية المتزايدة. يستفيد المعدن الثمين من توقعات استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مرتين إضافيتين خلال عام 2025، ما قد يُبقي عوائد الدولار محدودة ويمنح الذهب دفعة داعمة على المدى المتوسط. في المقابل، الارتفاع الأخير للدولار الأمريكي نتيجة عمليات الشراء عند الانخفاض يُشكّل رياحاً معاكسة مؤقتة أمام استمرار مكاسب الذهب.
من جهة أخرى، تجدد المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي الطويل واحتمالات تأثيره على النمو الاقتصادي يضيفان دعماً إضافياً للمعدن الأصفر كملاذ آمن. كما أن التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب التصعيد المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية يعززان الإقبال على الأصول الدفاعية. فنياً، يظل الدعم الرئيسي للذهب عند مستوى 4075 دولار، بينما تقع المقاومة القريبة عند 4140 دولار، تليها القمة التاريخية عند 4170 دولار. وإذا استمر الميل الإيجابي في الأسواق مع تصريحات مرتقبة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، فقد يشهد المعدن الثمين تذبذباً محدوداً لكنه يحتفظ بزخمه الصعودي العام في ظل الطلب القوي على الأمان المالي.