نشر مجلس الذهب العالمي مؤخراً بيانات تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خلال يونيو/حزيران، حيث أضاف المستثمرين ما مجموعه 75 طناً خلال الشهر، بحسب ما أشار إليه كارستن فريتش، محلل السلع في كومرتس بنك. وبذلك، بلغ صافي المشتريات في الربع الثاني 170 طناً، في حين وصل الإجمالي خلال النصف الأول من العام إلى 397 طناً، وهو أقوى تدفق نصف سنوي منذ خمس سنوات، حين كانت الأسواق تعاني من التداعيات المتعلقة بجائحة كورونا وسياسات التيسير النقدي الضخمة جداً التي تبنتها البنوك المركزية حينها.
لكن هذه المرة، كان المحرك الأساسي هو الغموض الناتج عن السياسات التجارية المتقلبة التي انتهجها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، خصوصاً خلال أشهر فبراير ومارس وأبريل، التي شهدت ذروة المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية. ووفقاً للبيانات، فإن أكثر من نصف التدفقات النصف سنوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في عملة الذهب جاءت من الصناديق الأمريكية، مما دعم الارتفاع الحاد في سعر عملة الذهب وصولاً إلى مستويات قياسية خلال شهر أبريل.