يحاول الذهب (XAU/USD) الحفاظ على مكاسب طفيفة خلال تداولات يوم الاثنين، بعد أن تلقى دعماً محدوداً من الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقييد تصدير الأجهزة المتطورة للذكاء الاصطناعي إلى الصين. هذه التصريحات أعادت إشعال المخاوف الجيوسياسية بين القوتين الاقتصاديتين، مما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات المحتملة في الأسواق العالمية. في الوقت ذاته، ساهمت المخاوف من إغلاق حكومي أمريكي طويل الأمد في زيادة الحذر لدى المستثمرين، وهو ما أضفى بعض الدعم الإضافي للمعدن الأصفر.
مع ذلك، يواجه الذهب عقبات قوية في طريق تحقيق مكاسب أكبر، إذ يواصل الدولار الأمريكي تعزيز موقعه مدعوماً بموقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد بشأن السياسة النقدية، ما يزيد من تكلفة الاحتفاظ بالذهب غير المدِرّ للعوائد. كما أن التحسن النسبي في أسواق الأسهم العالمية يحد من شهية المستثمرين تجاه الذهب، الذي يتم تداوله حالياً دون مستوى المقاومة 4050 دولاراً للأوقية. وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM)، إلى جانب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على إشارات أوضح حول اتجاه السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. وحتى ذلك الحين، يُرجَّح أن يبقى الذهب في نطاق تداول محدود بين الدعم قرب 3900 دولار والمقاومة عند 4050 دولاراً، مع احتمالية تزايد التذبذب إذا صدرت بيانات اقتصادية غير متوقعة.