استقر الذهب بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين حول 3370 دولاراً للأونصة في بداية تداولات الأسبوع، بعد المكاسب القوية التي حققها يوم الجمعة بدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول. فقد أشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه بيئة معقدة تتسم بضعف سوق العمل وضغوط تضخمية ناتجة عن الرسوم الجمركية، ما عزز من توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. هذا التفاؤل دفع المستثمرين إلى الإقبال على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد أن تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأخيرة، فيما بقيت عوائد الخزانة تحت الضغط.
رغم ذلك، يواجه الذهب بعض الضغوط التصحيحية في مطلع الأسبوع مع تحسن طفيف في أداء العملة الأمريكية وصعود عوائد السندات. ومع ذلك، يظل المعدن الأصفر مدعوماً بتزايد رهانات السوق على أن الفيدرالي سيتجه إلى خفض الفائدة، حيث تشير أداة CME FedWatch إلى احتمال يفوق 87% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقعات بقرار إضافي محتمل في ديسمبر. وإلى جانب ذلك، تترقب الأسواق الأمريكية صدور بيانات اقتصادية مهمة أبرزها تقرير التضخم PCE يوم الجمعة، والذي سيكون حاسماً في توجيه توقعات السياسة النقدية المقبلة. هذا المزيج من العوامل يجعل الذهب في وضع حذر لكنه داعم، إذ يتجمع بالقرب من قممه الأخيرة بانتظار محفز جديد قد يحدد اتجاهه قصير المدى.
