انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات الخميس، حيث فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسب الجلسة السابقة وسط تحسن نبرة المخاطرة في الأسواق العالمية وارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي. يتم تداول الذهب (XAU/USD) حالياً بالقرب من مستويات 3640 دولار للأونصة، بعد أن تراجع من القمة التاريخية التي لامسها يوم الثلاثاء عند حوالي 3675 دولار. ويعود هذا الضغط السلبي إلى اتجاه المستثمرين نحو أسواق الأسهم، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في المدى القصير.
ورغم هذا التراجع، فإن توقعات السياسة النقدية الأمريكية ما زالت توفر أرضية دعم للذهب. فقد ازدادت رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وهو ما قد يحد من قوة الدولار ويمنح الذهب دفعة إيجابية من جديد. في المقابل، ما زالت حالة عدم اليقين الجيوسياسي في مناطق مختلفة، إلى جانب المخاطر الاقتصادية العالمية، عوامل تدفع المستثمرين للإبقاء على مراكزهم في المعدن النفيس.
ويترقب المتداولون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) مساء اليوم، والتي تعد الحدث الأهم في تحديد اتجاه الذهب على المدى القصير. فإذا جاءت القراءة أقل من المتوقع، فقد تتعزز التوقعات بمزيد من التيسير النقدي، مما ينعكس إيجاباً على الذهب. أما إذا فاجأت البيانات بقوة، فقد يواصل الدولار الأمريكي صعوده ويزيد الضغط على المعدن الثمين.