تراجعت أسعار الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) يوم الثلاثاء بعد أن فشلت في الحفاظ على مكاسبها فوق المستوى النفسي 4000 دولار، لتتراجع إلى حدود 3935 دولاراً للأونصة بانخفاض يقارب 1.8% خلال الجلسة الأوروبية. جاء هذا التراجع في ظل قوة الدولار الأمريكي واستمرار اللهجة الحذرة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed). ويبدو أن المعدن الثمين يمر بمرحلة تصحيح وتماسك فني بعد الارتفاع إلى أعلى مستوى قياسي عند 4381 دولاراً في 20 أكتوبر. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) على الإطار الزمني لأربع ساعات إلى قراءة محايدة عند 47 نقطة، مما يعكس حالة من الاستقرار المؤقت في الزخم بعد موجة الصعود الأخيرة.
من جانب آخر، تسببت التغييرات في ضريبة القيمة المضافة على مشتريات الذهب في الصين في إضعاف الطلب في قطاع التجزئة داخل أكبر سوق استهلاكي للسبائك في العالم، مما شكل ضغطاً إضافياً على الأسعار في المدى القصير. ورغم التراجع في أسعار الأسهم العالمية الذي يقدم دعماً نسبياً للذهب كملاذ آمن، إلا أن تلاشي رهانات خفض الفائدة الأمريكية خلال ما تبقى من عام 2025 حدّ من أي محاولات لتعافي الأسعار. ويعتقد محللون أن استمرار قوة الدولار الأمريكي وتحسن معنويات المخاطرة في الأسواق سيبقيان الاتجاه الصعودي للذهب محدوداً مؤقتاً حتى تظهر بيانات اقتصادية أو إشارات جديدة من الفيدرالي قد تعيد الزخم إلى المعدن النفيس.