استعاد الدولار الكندي بعض قوته أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، بعد موجة من الخسائر التي استمرت طوال الأسبوع، مستفيداً من الضعف المفاجئ في العملة الأمريكية عقب صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية. وجاء تقرير الوظائف مخيباً للآمال بشكل كبير، حيث أظهرت الأرقام إضافة وظائف أقل بكثير من التوقعات إلى جانب مراجعات سلبية للأشهر السابقة، ما ضغط بقوة على الدولار الأمريكي عبر مختلف القطاعات.
هذا التحول المفاجئ في حركة السوق أعطى الدولار الكندي دفعة واضحة، رغم أنه مازال متراجعاً على المستوى الأسبوعي. ويرتبط أداء العملة الكندية إلى حد كبير بتقلبات الدولار الأمريكي ومعنويات المخاطرة العالمية، خاصة مع استمرار مراقبة الأسواق لسياسة الاحتياطي الفيدرالي.
تقرير الوظائف الضعيف جاء في توقيت حساس بعد تأكيد الفيدرالي هذا الأسبوع على حاجته لرؤية استقرار في بيانات التضخم، إلى جانب ظهور إشارات ضعف في سوق العمل قبل التفكير في خفض أسعار الفائدة. ومع ظهور هذه الإشارة الثانية بوضوح يوم الجمعة، أعاد المستثمرون تسعير توقعاتهم لخفض الفائدة بشكل حاد، ما وفر متنفساً مؤقتاً للعملة الكندية وأعاد بعض التوازن إلى تحركات زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.
