سجل الدولار الكندي انتعاشاً ملحوظاً، بعدما بدأ الجلسة على تراجع ووصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، متأثراً بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 35% على الواردات الكندية، تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس. الخطوة المفاجئة من واشنطن جاءت وسط حديث عن مخاوف تتعلق بالفنتانيل والعجز التجاري بين البلدين.
رغم هذا التوتر التجاري المتصاعد، عاد الدولار الكندي ليكسب أرضاً أمام نظيره الأمريكي بدعم من بيانات الوظائف الكندية التي فاقت التوقعات. فقد أظهرت الأرقام الرسمية أن الاقتصاد الكندي أضاف 83.100 وظيفة خلال يونيو، في قفزة حادة مقارنة بزيادة مايو المتواضعة، بينما تراجع معدل البطالة إلى 6.9% بدلاً من الارتفاع المتوقع إلى 7.1%.
هذه المفاجئة الإيجابية في بيانات التوظيف منحت الأسواق دفعة من الثقة وأعادت التوازن للدولار الكندي، ليتراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) عن أعلى مستوياته اليومية ويتداول بالقرب من 1.3675 مع نهاية الجلسة الأمريكية.
وفي مواجهة التحديات التجارية، أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الاقتصاد المحلي والعمال الكنديين، مؤكداً على التزام أوتاوا بالدفاع عن مصالحها في خضم هذه التوترات المتصاعدة.
