ينتظر المستثمرون في الأسواق الكندية تقرير الوظائف لشهر يونيو وسط ترقب شديد، حيث تشير التقديرات إلى نمو محدود في الوظائف وارتفاع طفيف في معدل البطالة إلى 7.1%. ورغم أن الأرقام المتوقعة لا تمثل تراجعاً حاداً، فإنها تأتي في وقت تتزايد فيه المخاطر الاقتصادية بسبب سياسة التقشف المالي التي بدأت تنعكس على سوق العمل.
محلل العملات في بنك ING فرانشيسكو بيسول أشار إلى أن أي نتيجة دون التوقعات قد تعزز التكهنات باتجاه بنك كندا نحو خفض سعر الفائدة في وقت أقرب مما كان يُعتقد، ربما حتى قبل اجتماع الثلاثين من يوليو. وتوقع بيسول أن الأسواق ما زالت تقلل من احتمالية هذا التحرك، مع تسعير خفض طفيف فقط بواقع 15 نقطة أساس في سبتمبر، رغم أن التحديات الاقتصادية الحالية قد تدفع البنك إلى التحرك بشكل أسرع.
في هذا السياق، يواجه الدولار الكندي ضغوطاً إضافية، خاصة وأنه يعاني بالفعل من نظرة سلبية في أسواق العملات الأجنبية، ويعد من بين العملات الأقل جاذبية حالياً. ويرى محللو ING أن اتخاذ مراكز استثمارية على الدولار الكندي قد يكون سابقاً لأوانه، في ظل استمرار الغموض المحيط باتفاقيات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا، والتي تضيف بعداً آخر من عدم اليقين للمشهد الاقتصادي.
