شهد الدولار الأسترالي (AUD) انتعاشاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي (USD) بعد افتتاحه على فجوة صعودية في تداولات يوم الاثنين، مدعوماً بآمال التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين الولايات المتحدة والصين. هذا التفاؤل دفع المستثمرين إلى زيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر، ومن ضمنها الدولار الأسترالي الذي يُعد من العملات المرتبطة بالنمو العالمي والتجارة الدولية. أوضحت التقارير أن المفاوضين الأمريكيين والصينيين تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات جوهرية حول ملفات رئيسية، ما يمهد الطريق للقاء مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ لإنهاء الخلافات التجارية المستمرة منذ سنوات. من بين القضايا التي تم الاتفاق عليها: ضوابط التصدير، ورسوم الشحن، بالإضافة إلى ملف الفنتانيل، مما يشير إلى تقارب فعلي بين الجانبين بعد فترة طويلة من التوتر التجاري.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن تهديد فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية “لم يعد مطروحاً فعلياً”، مؤكداً أن الصين وافقت على زيادة مشترياتها من فول الصويا وتأجيل قرارات ضوابط التصدير لمدة عام. في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي متأثراً ببيانات التضخم الضعيفة، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأسترالية المرتقبة لشهر سبتمبر والربع الثالث من العام، يواصل المستثمرون مراقبة تأثير هذه التطورات على توجهات بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA)، الذي قد يجد نفسه أمام ضغوط إضافية لضبط سياسته النقدية بما يتناسب مع التحسن في العملة المحلية والظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.