تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي خلال تعاملات يوم الجمعة، متوقعاً عن مكاسبه التي استمرت لثلاث جلسات متتالية، في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي صعوده لليوم الثاني على التوالي مدعوماً بتغير في لهجة السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
الضغوط على الدولار الأسترالي ازدادت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفة جمركية جديدة بنسبة 35% على السلع الكندية، تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، إلى جانب تهديدات بإرسال إشعارات مماثلة للاتحاد الأوروبي في غضون يوم أو يومين. هذه التحركات أعادت إشعال المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية، ما زاد من تقلبات الأسواق.
في المقابل يواصل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكة مقابل سلة من العملات الرئيسية، تحقيق المكاسب ويتداول حالياً بالقرب من مستوى 97.80، مستفيداً من التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل أي خطوات نحو خفض الفائدة في الوقت القريب.
هذا التباين في المواقف بين المركزين الأسترالي والأمريكي، إلى جانب التوترات التجارية المتصاعدة، يدفع الدولار الأسترالي للتراجع أمام نظيره الأمريكي، في وقت يترقب فيه المستثمرون المزيد من الإشارات من صانعي السياسات النقدية على الجانبين.