واصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي، متداولاً قرب مستوى 1.3365 في ظل تعافي مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 99.00، وهو أعلى مستوى له في شهرين تقريباً. هذا الارتفاع في قيمة الدولار جاء بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، الذي أشار إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يدرسون مزيداً من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكي.
في المقابل، واجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً إضافية من الداخل البريطاني، بعد أن منعت الإدارة البريطانية الحكومة من استخدام الأموال الطارئة لدعم زيادات الرواتب، ما زاد من حذر الأسواق تجاه الوضع المالي في المملكة المتحدة. كما أن ترقب الأسواق لخطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر في وقت لاحق من اليوم، يضيف حالة من الترقب بين المستثمرين الذين يسعون لتحديد ملامح السياسة النقدية القادمة، خصوصاً في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد.
يُظهر هذا الأداء أن الدولار الأمريكي ما زال يتمتع بزخم قوي مدعوماً بتوقعات السياسة النقدية المستقبلية، بينما يفتقر الإسترليني إلى محفزات إيجابية تدعم تعافيه في الأجل القصير.