حافظ الجنيه الإسترليني على تداولاته قرب أدنى مستوى في أحد عشر أسبوعاً عند حدود 1.3200 مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة الجمعة الأوروبية، في ظل استمرار الضغوط من قوة الدولار وتراجع الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ويجد زوج الإسترليني/دولار صعوبة في استعادة الزخم الصعودي مع تمسك المتداولين بمراكزهم الدفاعية قبيل البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة.
ويستقر مؤشر الدولار الأمريكي حول أعلى مستوى له في شهرين عند 100.00، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية وإشارات متشددة من الفيدرالي. ووفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تراجعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر إلى نحو 39.2% مقارنة ب58.4% قبل أسبوع فقط، ما يعكس ثقة الأسواق في تمسك الفيدرالي بنهجه الحذر.
هذا التحول في التوقعات جاء مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها قوة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثاني، وثبات التضخم الأساسي لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في شهر يونيو، إضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أكد عدم وجود استعجال لاتخاذ أي خطوات تيسيرية.
