يتداول الجنيه الإسترليني (GBP) بحذر قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، حول مستوى 1.3430، بالتزامن مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي قد تحدد مسار السياسة النقدية المقبلة. المستثمرون يتجهزون لاحتمال أن يكشف تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأمريكي لشهر يونيو عن تسارع في وتيرة التضخم، مدفوعاً بتأثيرات التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في المقابل، من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم في المملكة المتحدة نمواً مطرداً، ما قد يعزز من احتمالية اتخاذ بنك إنجلترا (BoE) موقفاً أكثر حذراً، خاصة في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية. ومن المنتظر أن تقدم بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش مؤشرات أوضح حول تأثير الضغوط الجمركية على الأسعار، ومدى التزام الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
في ظل هذه المعطيات، تظل حركة زوج GBP/USD عرضة للتقلبات، خاصة وأن تأثير السياسات التجارية قد يتضح بشكل أكبر في بيانات الأشهر المقبلة. ويُتوقع أن يرتفع التضخم السنوي الأمريكي إلى 2.7%، فيما يتجه التضخم الأساسي إلى مستوى 3%، ما يعزز قوة الدولار ويضغط على الجنيه الإسترليني.
