يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الأربعاء، بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) في المملكة المتحدة التي جاءت أضعف من المتوقع. فقد سجل PMI المركب قراءة عند 51.0 في سبتمبر مقابل 53.5 في أغسطس وتقديرات عند 52.7، ما يعكس تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف قطاع التصنيع، حيث تراجع PMI التصنيعي إلى 46.2 ليؤكد استمرار الانكماش، بينما انخفض PMI الخدمي إلى 51.9 من 54.2، مما يعكس تراجع الطلب المحلي والخارجي على حد سواء.
في الوقت نفسه، يواصل الدولار الأمريكي مكاسبه مدعوماً بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي شدد على الحذر في خفض أسعار الفائدة نظراً لمخاطر التضخم. وعلى النقيض، أبدت عضو الفيدرالي ميشيل بوومان ميولاً أكثر تيسيراً، مشيرة إلى ضرورة خفض سريع للفائدة لحماية سوق العمل من مزيد من الضعف. هذا التباين في المواقف يعزز حالة الترقب في الأسواق. بالنسبة للمملكة المتحدة، قد تدفع مؤشرات فقدان الوظائف وتراجع الأعمال الجديدة بنك إنجلترا إلى تبني سياسة أكثر تيسيراً خلال الفترة المقبلة، رغم بقاء التضخم أعلى من الهدف عند 4% تقريباً.