أغلق مؤشر السوق المالية السعودية (تاسي) جلسة اليوم الإثنين على هبوط طفيف بلغت نسبته 0.5%، حيث استقر عند مستوى 10543 نقطة، متأثراً بعمليات جني أرباح في عدد من القطاعات الرئيسية. وتعكس هذه الحركة حالة ترقب لدى المستثمرين قبيل صدور بيانات اقتصادية عالمية منتظرة في نهاية الأسبوع.
أداء السوق الرئيسية وتفاصيل التداول
بلغت قيمة التداولات في السوق الرئيسية نحو مليار ريال سعودي، مع تداول حوالي 167.7 مليون سهم. وتقدر القيمة السوقية الإجمالية للسوق بنحو 8.9 تريليون ريال، ما يعكس الحجم الكبير للسوق السعودي كأحد أبرز الأسواق في المنطقة.
شهدت تداولات اليوم انخفاضاً في أسهم 154 شركة مقابل ارتفاع أسهم 103 شركات من إجمالي 263 شركة مدرجة، مما يشير إلى سيولة انتقائية تركزت في بعض الأسهم بعد موجة صعود سابقة.
تحركات القطاعات والأسهم
ارتفع 7 قطاعات من أصل 21 قطاعاً رئيسياً، تصدرها قطاع الإعلام والترفيه الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 2.5%، وهو ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بالأسهم المرتبطة بالتحول الرقمي والأنشطة غير النفطية. في المقابل، تراجع قطاع المنتجات المنزلية والشخصية بنسبة 2.4%، مع انخفاض 14 قطاعاً آخر، مما يشير إلى ضعف الطلب في قطاعات الاستهلاك غير الأساسية.
على مستوى الأسهم، برزت أسهم شركات مثل الاستثمار ريت، والأبحاث والإعلام، ورسن، ومتكاملة، ونقي من بين الأكثر ارتفاعاً، مما يعكس توجه المستثمرين نحو الأصول العقارية والتقنية. بينما شهدت أسهم صدق، والجزيرة ريت، وشري، ويو سي آي سي، والكابلات السعودية أكبر انخفاضات في السوق.
السوق الموازية (نمو) تحقق مكاسب
على الجانب الآخر، أنهى مؤشر السوق الموازية (نمو) تعاملاته اليوم مرتفعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 23994 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها 21.7 مليون ريال. تم تداول حوالي 2.5 مليون سهم في السوق الموازية، التي بلغت قيمتها السوقية حوالي 43.2 مليار ريال.
شهدت السوق الموازية ارتفاع أسهم 30 شركة مقابل انخفاض أسهم 49 شركة من بين 126 شركة مدرجة، مما يعكس نشاطاً ملحوظاً في الأسهم الصغيرة والمتوسطة ويبرز جاذبيتها للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو أسرع.
يُظهر الأداء المتباين بين السوق الرئيسي والسوق الموازية استمرار حالة الحذر في السوق السعودية، مع توجه سيولة متجددة نحو الأسهم الأقل وزناً، في ظل انتظار المستثمرين للإعلانات الاقتصادية العالمية المرتقبة.
