واصل سعر البلاتين مكاسبه هذا الأسبوع ليبلغ ذروته عند 1350 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى يشهده المعدن منذ نحو 11 عاماً، وفقاً لما أشار إليه كارستن فريتش، محلل السلع في كومرتس بنك. هذا الارتفاع القوي في السعر أعاد لفت الأنظار إلى المعدن الأبيض، لكنه ترافق مع مؤشرات تستدعي بعض الحذر.
أبرز هذه الإشارات جاءت من صناديق الاستثمار المتداولة في البلاتين، والتي شهدت تدفقات خارجة كبيرة خلال الأيام الماضية. فقد سجلت هذه الصناديق، بحسب بيانات بلومبرغ، انخفاضاً في حيازاتها بنحو 190,000 أونصة خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعادل تقريباً كامل التدفقات الداخلة منذ بداية العام. هذه الحركة تعكس توجهاً من المستثمرين نحو جني الأرباح عند المستويات الحالية، ما يطرح تساؤلات حول استدامة الصعود الأخير.
كما تقلصت الفجوة السعرية بين البلاتين والذهب إلى أقل من 2050 دولاراً لأونصة، هو أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، قبل أن يتراجع سعر البلاتين مجدداً إلى ما دون مستوى 1300 دولار. هذا التراجع النسبي، إلى جانب حركة البيع في صناديق الاستثمار، يشير إلى أن الصعود القوي قد بلغ ذروته مؤقتاً، مع احتمال ظهور ضغوط تصحيحية في المدى القريب إذا استمرت التدفقات الخارجة من السوق.