تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس لتواصل موجة الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، مقتربة من حاجز 3245 دولاراً للأونصة، قبل أن تقلص جزءاً من تلك الخسائر لاحقاً. وجاء هذا التراجع وسط استمرار الضغوط على المعدن الأصفر بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي كشف عن لهجة متشددة عززت من قوة الدولار الأمريكي.
التحركات السليبة للذهب جاءت أيضاً بالتزامن مع تحسن ثقة المستثمرين بعد أن أوقفت محكمة فيدرالية تنفيذ تعريفات جمركية كانت مقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما قلل الإقبال على الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب. في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي جذب المشترين بدعم من التوقعات الاقتصادية والتوجهات المستقبلية الاحتياطي الفيدرالي، مما يضع مزيداً من الضغط على أسعار الذهب.
ورغم هذه الضغوط، فإن المخاطر الجيوسياسية المستمرة، إلى جانب القلق المتزايد بشأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة الأمريكية، ساعدت في الحد من وتيرة الهبوط الحاد للذهب، ومنعت الأسعار من التراجع بشكل أعمق. كما أن القناعة المتنامية بإمكانية قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في عام 2025 تخلق نوعاً من التوازن، وتوفر دعماً نسبياً للذهب في المدى القصير.
