استهلت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع بنبرة حذرة، إذ تداول المعدن النفيس قرب مستوى 3.345 دولار بعدما فقد جزءاً من مكاسبه السابقة، وسط انتعاش محدود للدولار الأمريكي مدعوماً بارتفاع طفيف في عوائد سندات الخزانة. ورغم الضغوط، حافظ الذهب على تماسكه بفضل استمرار الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في شهر سبتمبر، بعد بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال.
تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو أظهر إضافة 73 ألف وظيفة فقط مقابل توقعات عند 110 آلاف، مع مراجعة بيانات شهري مايو ويونيو بالخفض، ما عزز إشارات تباطؤ سوق العمل. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، فيما صعدت الأجور السنوية إلى 3.9%، ما ساهم في إعادة تسعير الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة، وأبقى على الدعم للمعدن الأصفر كملاذ آمن.
المخاطر الجيوسياسية والنبرة السلبية المسيطرة على أسواق الأسهم العالمية ساعدت الذهب على تقليص خسائره اليومية، بينما يحد انتعاش الدولار الأمريكي بفعل عوائد السندات المرتفعة من أي صعود قوي في الوقت الحالي. ويرى المتداولون أن أي اختراق صعودي مستدام للذهب سيحتاج إلى تدفقات شرائية إضافية، خاصة مع اقتراب الأسواق من ترقب بيانات أمريكية جديدة قد توجه توقعات السياسة النقدية للفترة القادمة.