يمدد الذهب (XAU/USD) مكاسبه للجلسة السابعة على التوالي يوم الأربعاء، ليسجل مستوى تاريخياً جديداً بالقرب من 3550 دولار للأونصة. يأتي هذا الصعود وسط موجة بيع عالمية للسندات الحكومية طويلة الأجل، حيث تسببت المخاوف المتزايدة بشأن أوضاع المالية العامة في ارتفاع العوائد بشكل حاد، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة أكثر استقراراً. وباعتبار الذهب أصلاً لا يدر عائداً، فإنه يستفيد عادة من الضغوط في أسواق السندات، إذ يتراجع جاذب العوائد التقليدية مقابل الطلب القوي على الأصول الدفاعية.
على الجانب الآخر، تظل التوقعات بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي عاملاً داعماً إضافياً للمعدن النفيس. تشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعر احتمالية تقارب 92% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، وهو ما يعزز جاذبية الذهب في مواجهة الدولار الأمريكي. ورغم التراجع المؤقت في بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، إلا أن المستثمرين يترقبون بيانات الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) لشهر يوليو، والتي قد توفر إشارات إضافية حول اتجاهات السياسة النقدية المقبلة. ومع استمرار حالة عدم اليقين المالي والسياسي عالمياً، يظل الذهب مرشحاً للحفاظ على زخمه الصعودي وربما اختبار مستويات أعلى خلال الفترة القادمة.