تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، حيث استمر ضغط محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المتشدد على المعدن النفيس لصالح الدولار الأمريكي، الذي حافظ على زحمه الصاعد بالقرب من أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع. وجاءت هذه التحركات في ظل استبعاد الأسواق لسيناريو تخفيف السياسة النقدية بشكل أسرع، ما دفع المستثمرين إلى تفضيل العملة الأمريكية على الذهب الذي لا يدر عوائد.
ورغم استمرار الاتجاه السلبي، فإن عمليات البيع على الذهب لم تتسارع بشكل واضح، إذ يترقب المتداولون المزيد من الإشارات بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية. كما ساهمت حالة الحذر في الأسواق والمخاطر الجيوسياسية القائمة، خصوصاً مع تعقيدات الملف الأوكراني وتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انسداد آفاق التوصل إلى حل دون إشراك موسكو، في الحد من خسائر المعدن الأصفر باعتباره ملاذاً آمناً.
في الوقت نفسه، حدت الأنباء السياسية في الولايات المتحدة من اندفاعة الدولار، بعدما أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن محافظي الاحتياطي الفيدرالي مخاوف حول استقلالية البنك المركزي، وهو ما ساعد الذهب على تقليص بعض خسائره.
