شهد مؤشر داو جونز الصناعي حالة من التذبذب خلال تداولاته الأخيرة، حيث حلول التماسك في المنطقة الخضراء مدفوعاً بتحسن معنويات المستهلكين الأمريكيين قبل أن يتراجع بفعل نتائج أرباح مخيبة للآمال من بعض الشركات الكبرى، لينهي أسبوعاً اتسم بالتقلب وعدم الاستقرار.
جاء الدعم للمؤشر من بيانات جامعة ميتشيغان التي أظهرت تحسناً في ثقة المستهلك خلال شهر يوليو، إذ ارتفع المؤشر إلى 61.8 نقطة من 60.7، ما يعكس تعافياً تدريجاً من تداعيات الرسوم الجمركية في الأشهر السابقة. كذلك، أظهرت البيانات تراجع توقعات التضخم على المدى القريب والمتوسط، حيث هبطت توقعات التضخم لمدة عام إلى 4.4% من 5%، الخمس سنوات إلى 3.6% من 4%، وهو ما أعطى دفعة مؤقتة للأسواق.
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، تعرض داو جونز لضغوط في جلسته الأخيرة نتيجة نتائج أرباح أقل من المتوقع لشركات بارزة مثل 3M وأمريكان إكسبريس، فرغم تحقيقها نمواً وأرباحاً قوية، فإن التحديات المستقبلية المرتبطة بتقلبات العملات والضغوط التجارية والمنافسة الرقمية أضعفت ثقة المستثمرين.
وفي ختام أسبوع التداول، عاد مؤشر داو جونز ليتحرك بالقرب من مستويات افتتاح الأسبوع، عند منطقة 44.500 نقطة، مع غياب واضح الزخم الصعودي القوي. وإذا استمر تراجع المؤشرات الفنية وفشل المؤشر في الحفاظ على هذا المستوى، فقد يواجه ضغطاً إضافياً يدفعه نحو مناطق دعم أدنى في الجلسات المقبلة.