يتداول زوج يورو/استرليني EUR/GBP بالقرب من منطقة 0.8735 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مدعوماً بضعف الجنيه الاسترليني وتزايد المخاوف المالية في المملكة المتحدة. الأرقام الأخيرة أظهرت ارتفاع صافي اقتراض القطاع العام البريطاني إلى 18 مليار جنيه استرليني، وهو أعلى مستوى شهري خلال خمس سنوات، مقابل توقعات عند 12.8 مليار فقط. هذا التوسع في الاقتراض يعزز المخاوف من تفاقم الدين العام وزيادة الضغوط على الاسترليني، مما يخلق بيئة داعمة لاستمرار صعود الزوج. في المقابل، استفاد اليورو من تحسن ثقة المستهلك في منطقة اليورو، حيث جاءت القراءة عند -14.9 في سبتمبر/أيلول، أفضل من التوقعات السابقة. هذه المعطيات رفعت معنويات المستثمرين تجاه العملة الموحدة قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI لمنطقة اليورو والمملكة المتحدة، والتي ستكون محط أنظار المتداولين لقياس قوة النشاط الاقتصادي.
رغم هذا الدعم، لا تزال بعض المخاطر قائمة قد تحد من مكاسب اليورو. التوترات الجيوسياسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي تعود إلى الواجهة بعد مزاعم بانتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي في إستونيا وبولندا. التصريحات الأوروبية اعتبرت الأمر تهديداً للأمن الإقليمي، بينما نفت موسكو الاتهامات. هذه التطورات قد تزيد الضغوط على اليورو بحكم ارتباط أوروبا الوثيق بروسيا في مجالات الطاقة والتجارة. ومع ذلك، يبقى الاتجاه العام للزوج في الأمد القريب مرهونا بنتائج بيانات PMI المنتظرة، والتي ستحدد إلى أي مدى يمكن لليورو الحفاظ على زخمه الحالي مقابل الجنيه الاسترليني.